تمكن المركز الوطني للبحث الزراعي والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، من تطوير أصناف نباتية جديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية .
وحسب معطيات تحصل عليها الموقع تمتيز الأصناف الجديدة بجودتها الزراعية والفيزيولوجية والتكنولوجية الكبيرة ، من أجل اعتمادها من طرف الفلاحين والمنتجين وشركات الأسمدة والرفع من معدل استخدامها.
وللاشارة تم إستعراض برنامج المعهد وإيكاردا في مجال تكثيف بذور الأصناف الجديدة ما قبل الأساسية والأساسية التي تم ترخيصها أو التي توجد طور الترخيص أمام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية السيد محمد صديقي الذي قام بزيارة ميدانية صباح الخميس بضيعة التجارب مرشوش.
ومن بين الأصناف التي تم تطويرها، وتقديمها أمام وزير الفلاحة صنف القمح الصلب الجديد “جواهر”، الذي تم تسجيله سنة 2023، بقدرة إنتاجية تسمح بزيادة قدرها 30% مقارنة بالأصناف القديمة. كما يشكل صنف الشعير “شفاء” المسجل في سنة 2016، أول صنف من الشعير بدون ألياف في القارة الإفريقية بمحتوى بيتا جلوكان بنسبة 8 %.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، يتوخى المعهد الوطني للبحث الزراعي بشراكة مع المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة (إيكاردا)، تطوير ما بين 30 و50 صنفا جديدا (كل الزراعات مجتمعة) مع الرفع من الإنتاجية بنسبة 50% ضمن برنامجه للبحث للفترة 2020- 2030. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز تنافسية السلاسل الانتاجية والتكيف مع التغيرات المناخية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.
بالفعل، يعد تطوير الأصناف الجديدة رافعة مهمة لدعم تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر. ويشكل عاملا رئيسيا لتحسين واستدامة الإنتاج من خلال الرفع من الإنتاجية والجودة وتحسين مقاومة الإجهاد الاحيائي ولا احيائي.
ويولي المعهد اهتماما خاصا لنشر المعلومات ونقل النتائج حول الأصناف الجديدة إلى الفلاحين من خلال منصات العرض. تلعب هذه المنصات دورا مهما في تعزيز التقدم الوراثي، وتشجيع السيادة في مجال البذور الوطنية، وتقوية الشراكات مع مختلف الفاعلين في سلاسل الزراعات الكبرى.
كما تم تقديم امام السيد صديقي من طرف الباحث بالبحث الزراعي وإيكاردا الدكتور رشيد مصدق اخر مستجدات الأبحاث حول الزرع المباشر المعتمد في استراتيجية الجيل الأخضر كنضام مقاوم للجفاف .