يوسف القاضي
نظّمت مدينة تنغير، مساء اليوم، حفلاً دينياً متميزاً بالمركب الديني، انطلقت فعالياته مباشرة بعد صلاة العصر، في أجواء روحانية حضرها عامل إقليم تنغير، مرفوقًا برئيس المحكمة الابتدائية، ورئيس المجلس العلمي الجهوي لدرعة تافيلالت، إلى جانب رؤساء المجالس العلمية المحلية بمختلف أقاليم الجهة، وعدد من المنتخبين، وممثلي السلطات الأمنية والمصالح الخارجية.
وقد افتُتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم الوقوف لتحية العلم على نغمات النشيد الوطني، قبل أن تتوالى الكلمات الترحيبية التي عبّر فيها المتدخلون عن اعتزازهم بتنظيم هذا اللقاء الديني، مبرزين دوره في إشاعة القيم الروحية الأصيلة وتعزيز الارتباط بثوابت الأمة المغربية، لاسيما في ظل التوجيهات السامية لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وفي هذا السياق، قدم كل من رئيس المجلس العلمي الجهوي والمندوب الجهوي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عرضًا مفصلًا لحصيلة الأنشطة العلمية والدعوية التي شهدتها جهة درعة تافيلالت خلال السنة المنصرمة، مؤكدين على مواصلة الجهود لتقوية حضور المؤسسة الدينية وتعزيز إشعاعها.
وتخللت الحفل فقرات إنشادية في المديح والسماع، قدّمها منشدو وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أضفت على المناسبة طابعًا روحانيًا مميزًا، تفاعل معه الحاضرون في جو من الخشوع والتأمل.
وفي ختام الجلسة الأولى، تم تتويج التلاميذ المتفوقين في مختلف المستويات الإشهادية للتعليم العتيق، حيث نوهت اللجنة المنظمة بالمجهودات التي بذلوها، وشجعتهم على مواصلة التحصيل العلمي في العلوم الشرعية.
أما الجلسة الثانية، فقد خُصصت لتنظيم المسابقات النهائية الخاصة بمراكز التحفيظ والكتاتيب القرآنية التابعة للجهة، حيث تنافس المشاركون في جو تسوده الروح الأخوية والتنافس الشريف، قبل أن يتم الإعلان عن الفائزين الأوائل وتتويجهم بجوائز تقديرية.
وقد اختُتم هذا الحفل الديني المبارك برفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، بأن يحفظه الله ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.