يتميز مهرجان عيساوة مقامات و إيقاعات عالمية في دورته الخامسة بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ، بتخصيص 4 منصات لاحتضان السهرات الخاصة بالفن العيساوي ، و يتعلق الأمر بالمنصة الدولية باب منصور و منصة ساحة لاكورا و منصة ساحة نيم و منصة صهريج السواني ، حيث تحولت ليالي مكناس إلى لوحة من الإيقاعات العيساوية .
تميز اليوم الثاني من المهرجان ، بعروض متميزة لطوائف عيساوية ، في جو روحاني متميز حيث تفاعل الجمهور بشكل إيجابي مع الذكر العيساوي و إيقاعاته المتميزة .
وفي هذا الإطار تجسد الطريقة العيساوية العلاقة العميقة بين التصوف و المجتمع المغربي ، حيث تجمع بين الممارسات الصوفية التقليدية و الاجتهادات الفريدة ، مع التأكيد على الأبعاد الروحية و الوجدانية .
و تتميز حفلات الطريقة العيساوية بطقوسها الخاصة ، حيث يتم حمل أعلام كبيرة باللونين الأحمر و الأخضر و تستهل حفلاتها بالدعاء ، و يتميز أداء الفرقة بوجود عنصر يرتدي زيا مميزا و يقوم بحركات بهدف تحفيز الجمهور و جعله ينخرط في الجذبة التي تقدمها الفرقة .
في سياق متصل ، تستند الطريقة العيساوية على مجموعة من الممارسات الصوفية ، مثل الذكر و الإنشاد ، و تبرز فيها الجذبة كتجربة جسدية و روحية فريدة .
يتم استخدام الموسيقى في الطريقة العيساوية لإثارة الوجدان و الوصول إلى حالة من الخشوع و الاتصال الروحي ، و يتم الاعتماد في هذا الإطار على آلات الإيقاع و الأناشيد الصوفية في إحياء الحفلات و الطقوس .
وقد امتد تأثير الطريقة العيساوية ، ليغطي مناطق متعددة من المغرب ، حيث نالت قبولا واسعا بين مختلف فئات المجتمع مما يعكس دورها المؤثر في الحياة الدينية و الاجتماعية .
مراسلة : دنيا البغدادي beladinews.ma