نظمت جمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي مائدة مستديرة ضمن فعاليات مهرجان القصبة لفن الملحون، حيث تمحور النقاش حول “قصيدة الملحون وأسئلة المنهج”. شهدت الفعالية حضور نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين، بما في ذلك الأستاذ عبد الجليل الكريفة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش ورئيس اتحاد جمعيات الملحون بجهة مراكش آسفي. تميزت المائدة المستديرة بتبادل غنيٍّ حول المنهجيات المستخدمة في دراسة وتحليل قصائد الملحون، مما أبرز الأهمية الثقافية الكبيرة لهذا الفن التراثي في المغرب.
تأتي هذه الفعالية في إطار جهود الجمعية الرامية إلى إحياء وتعزيز فن الملحون، الذي يُعدّ جزءًا أصيلاً من التراث المغربي. تطرق المشاركون إلى أهمية استخدام المنهجيات النقدية والأكاديمية المتطورة لفهم عمق هذا الفن وتفكيك رموزه. كما ناقشوا التحديات التي تواجه الباحثين في هذا المجال، مثل قلة المصادر والكتابات النقدية المتخصصة.
أسهمت النقاشات في تقديم رؤى جديدة حول كيفية توثيق وتحليل قصائد الملحون، ما يعكس الاهتمام المتزايد بإبراز القيمة الثقافية والتاريخية لهذا التراث الفني. من المقرر أن تساهم النتائج والتوصيات التي تم التوصل إليها في تعزيز الأبحاث المستقبلية والبرامج التعليمية المتعلقة بفن الملحون، مما يساعد في الحفاظ على هذا الفن الأصيل ونقله للأجيال القادمة.