أسدل الستار على مهرجان عيساوة مقامات و إيقاعات عالمية ، يومه السبت 26 يوليوز 2025 في دورته الخامسة ، بعد أيام من العروض المتنوعة و المشاركات الإبداعية وسط أجواء احتفالية مميزة و حضور جمهور غفير استمتع بفقرات فنية غنية .
حضر الحفل الختامي بالمنصة الدولية باب منصور ، رئيس جهة فاس مكناس السيد عبد الواحد الأنصاري ، و عدد من الشخصيات البارزة ، من بينهم رياضيون و إعلاميون و فنانون متميزون ، في ليلة احتفالية استثنائية حيث تألقت سماء مكناس بحضور نجوم الفن و الطرب ، بمشاركة الطائفة العيساوية الركب الفيلالي الأصيل برئاسة المقدم عبد العالي المرابط ، بالإضافة إلى مجموعة الراب المكناسية “آش كاين” ، و الفنانة منال بنشليخة ، و الفنان حاتم عمور ، حيث قدموا لوحات فنية متنوعة أضفت على الحفل رونقا خاصا .
شهدت هذه الدورة من المهرجان مشاركة واسعة لطوائف عيساوية من مدينة مكناس ، مهد الطريقة العيساوية ، بالإضافة إلى مشاركات من مدن مغربية أخرى ، حيث تألقت ليالي المدينة على مدار أربعة أيام بأجواء روحانية و تصوفية مميزة ، جمعت بين التراث و الفن و الروحانية .
و في سياق تعزيز التنوع الفني ، تميز المهرجان بمشاركة فنانين بارزين من مختلف الأجيال و التوجهات الفنية ، من بينهم رامي عياش ، حاتم عمور ، نعمان لحلو ، و شدى حسون و “فرقة اش كاين” ، حيث قدموا عروضا فنية متنوعة أترث التجربة الثقافية للمهرجان .
و بهذه المناسبة خصص المنظمون أربع منصات رئيسية لعرض سهرات المهرجان ، و هي المنصة الدولية باب منصور ، منصة سهريج السواني ، منصة ساحة لاكورا و منصة ساحة نيم ، حيث أقيمت فعاليات فنية متنوعة جذبت جمهورا من مختلف الشرائح العمرية و الفنية .
و في إطار إثراء المشهد الإعلامي ، شهدت السهرات على المنصة الدولية باب منصور ، مشاركة إعلاميات و إعلاميين متميزين ، و هم لطيفة بنحليمة ، سناء الزعيم ، سناء القدميري ، نبيلة كوميمي ، منتصر عبد الله و عماد النتيفي ، حيث قدموا محتوى إعلامي متميز جذب جمهورا كبيرا .
بالإضافة إلى فعاليات مهرجان عيساوة مقامات و إيقاعات عالمية ، تم تنظيم ملتقى مكناس الدولي للتصوف في دورته الأولى ، و الذي شمل معرضا للتراث العيساوي و ندوات دولية مشتركة حول الهجرة و التصوف ، كما تضمن البرنامج أفلاما سينمائية و ورشة للأطفال ، بهدف تعزيز الإشعاع الثقافي للمدينة و جذب جمهور أوسع .
تميز مهرجان عيساوة مقامات و إيقاعات عالمية ، في دورته الخامسة بتقديم تجربة فنية و ثقافية غنية عكست الهوية العيساوية العريقة و جسدت عمق الانتماء الوطني ، و تاريخ عريق يمتد عبر الزمن .
مراسلة : شيهب عبد الحق / دنيا البغدادي beladinews.ma