يوسف القاضي
قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، يوم 25 يوليوز الجاري، بزيارة تفقدية للمركز الاستشفائي الإقليمي بتنغير، وذلك في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وتفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين وتعزيز العدالة المجالية. وقد جرت هذه الزيارة بحضور والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية، السيد سعيد زنيبر، وعامل إقليم تنغير، السيد إسماعيل هيكل، إلى جانب عدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين وفعاليات المجتمع المدني.
ويأتي هذا المستشفى، الذي دخل حيز الخدمة في وقت سابق بعد تشييده وتجهيزه، ليشكل لبنة أساسية في تحسين العرض الصحي بالإقليم. وقد شُيّد على مساحة إجمالية تناهز 60.000 متر مربع، وبتكلفة مالية بلغت 395 مليون درهم، بطاقة استيعابية تصل إلى 120 سريراً، مما يجعله مؤهلاً للاستجابة لحاجيات أزيد من 320 ألف نسمة، تغطيهم خدمات هذه المؤسسة الصحية الحديثة.
ويضم المركز عدداً من الأقطاب والمصالح الحيوية التي تتيح تغطية شاملة لمختلف التخصصات، من بينها قطب الأم والطفل، والطب العام والجراحة، والإنعاش والعناية المركزة، ووحدة تصفية الدم، إلى جانب مصالح الأشعة والتحاليل الطبية. وقد تم تجهيز هذه المرافق الطبية بأحدث التجهيزات والتقنيات التي تضمن جودة العلاجات واستمرارية الخدمات.
وتعكس هذه الزيارة الميدانية التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمواصلة جهودها لتأهيل البنيات الصحية وتعزيز حضور الدولة في المناطق ذات الخصوصية الجغرافية والاجتماعية، بما يضمن الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، ويوسع قاعدة المستفيدين من التغطية الصحية، ويكرّس الحق في العلاج كأحد مرتكزات الدولة الاجتماعية التي أرسى أسسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
