متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.
يستمر العرض المتألق المتنامي بمهرجان مكناس (عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية)، حيث عرف اليوم الثالث (العيساوي) بالمنصة الدولية باب منصور التاريخية تدفقا جماهيريا (شبابي) للاستمتاع بلحظات من بهجة التراث الأنيق، وعودة الحياة للمأثور المادي واللامادي بامتياز الحضرة العيساوية الحصرية بالمدينة، وكذا رغبة في الاستمتاع الشبابي بأغاني الفنان رامي عياش.
وقد كانت الجماهير تتوزع بين منصة ساحة لاكورا (منصة تاعيساويت)، وفضاء صهريج السواني الأثري (ليالي الحال)، و بالمدينة الجديدة بساحة نيم (منصات التراث العيساوي). في ذات اليوم الثالث تنوعت الأنشطة والأمكنة من تمرير برنامج مهرجان مكناس (عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية)، بين ما هو ثقافي/ صوفي، حيث تم ملتقى مكناس الدولي الأول للتصوف بمركب أوقاف الشؤون الإسلامية مكناس، وبأمسيات ثقافية مدارج الكلام/ قراءات بقصر ديدي التاريخي، حيث تم كذلك (ملتقى مكناس الدولي الأول للتصوف/ الأخلاق الصوفية والممارسات العمومية).
فيما البرنامج الفني الموسيقي العيساوي بالمنصة الدولية باب منصور التاريخية، فقد عرفت افتتاحية عيساوية برئاسة المقدم عبد الصمد هادف، حيث امتزجت الروح الصوفية بالأمكنة التاريخية، وبات الفضاء مكونا نوعيا من الفن العيساوي، الذي يسترجع الزمن الماضي في حضرة الحاضر، وتجسير المستقبل.
فيما مجموعة الشمائل المحمدية برئاسة الفنان/ المنشد إسماعيل بوجيا، فقد أمتع الجمهور بقصائد ربانية، وأشعل النور الجماهيري بالساحة، بصوته الرخو الذي يلج قلب ومشاعر المستمع بلا استئذان، وقد شاركته في الختم الفنانة نبيلة معان. حين انتهت مشاهد الجيل المخضرم من الحضور، بقيت روح الشباب الحاضر بقوة تنتظر صعود الفنان رامي عياش، حيث صفقت الساحة في تجاوب طيع من الشباب والشابات.
قد تكون ملاحظاتنا كما ألفنا تسميتها بالشكلية، فحين لا ينسجم الصوت، ولا يتعمم على منتهى الساحة الفسيحة فتلك مشكلة !!! قد تكون ملاحظاتنا ذات توجيه إيجابي حين أخطأ (سها) الإعلامي (منتصر عبد الله)، وحيى جمهور مدينة (أكادير) وهو يشتغل بمصة في مدينة مكناس السلطانية !!! فهل لا يوجد بمدينة مكناس من يقوم بذاك الدور التقديمي ؟ ومن بين المشاهد ذات التساؤل المتناقضة حضور رئيس جهة فاس مكناس عبد الواحد الأنصاري لفترة محدودة من الزمن ثم ترك الحفل !!! في حينها سجلنا غياب الداعمين الأساسيين للمهرجان بمدينة مكناس (رئيس جماعة المشور الستينية/ رئيس مجلس عمالة مكناس/ رئيس مجلس جماعة مكناس!!!). ومن بين الملاحظات كذلك الضغط على المنظمين من حيث الحضور الكثيف للجماهير(حاملي الدعوات !!!)، في ظل وجود عدد من الوجوه (السياسية) من مجلس جماعة مكناس، والتي لم تجد لها مكانا في مقاعد (VIP/ شخصية مهمة) !!!
قد يكون نجاح مهرجان مكناس (عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية)، له جملة من الجزئيات الصغرى والكبرى. قد تكون له وجوه تقوم بأدوار فعالة لأجل نقل صورة مكناس بالجودة ونخص (إدارة المهرجان) وذلك بأحدث التحضر والأناقة، من تم لا بد من ذكر الدور الريادي لقيادي صنفونية المهرجان (حاتم ابن عبد الكريم / الرئيس التنفيذي). ووجوه أخرى متطوعة (ذات مهام تنظيمية) وفي خدمة الحضور. إنه نوع من التآلف الذي يريد صناعة النجاح، والتقليل الأدق من بعض الهفوات غير المنظرة ولا المحتملة.
ومن أهم الملاحظات الركيزة، تلك الأدوار الأمنية القيمة، والتي تبدو ذات فعالية لازمة، وتتمثل في الترتيبات الممكنة والسبقية، نلقي بالتحية للتلوينات الأمنية الحاضر وبقوة في إرساء الأمن وسلاسة التنظيم، وتيسير عمليات الولوج وختم الحفل. قد لا ننسى أدوار القوات المساعدة، والوقاية المدنية المرابطة بعين المكان، فضلا عن السلطات الترابية المحلية، والتي هي حاضرة بامتياز لتيسير النظام والعمل على الدعم الإجرائي. وقد لا يفوتنا القول بالتنويه بأدوار الأمن الخاص القائم على كل الترتيبات التنظيمية والتيسير الرزين من ساعات الافتتاح إلى غاية الختم. نعم، هو نوع هام في تنوع المهام والخدمات، مما يعزز كفاءة التنظيم بمدينة مكناس لكل التظاهرات الفنية والرياضية الكبرى وغيرها.