يوسف القاضي
أشرف عامل صاحب الجلالة على اقليم تنغير، صباح اليوم الخميس 16 يناير الجاري، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء سدي “خنك معيدر” و”أمسعد” بجماعة ألنيف. ويأتي المشروعان في خطوة جديدة لتعزيز البنية التحتية المائية وتحقيق الأمن المائي، في منطقة ألنيف الكبرى، والتي تعرف شحا في المياه الصالحة للشرب كل صيف. كما يجسد توجه السلطات المحلية، تحت إشراف مباشر لعامل اقليم تنغير، بتطوير المشاريع المائية الكبرى التي تهدف إلى مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة المياه وتوالي سنوات الجفاف.
وأكد مسؤول في عمالة تنغير، للواحة بوست، أن الأمن المائي، يعتبره عامل الاقليم من بين الأولويات التي تسأثر باهتمامه، ولطالما يبدي انشغالاً دائماً بتعزيز البنية التحتية والمنشآت المائية بالإقليم، وقد حرص من خلال إطلاق هذه المشاريع على تقديم حلول مستدامة لمشاكل شح المياه التي تعاني منها المنطقة.
و أكد ذات المسؤول، أن سد خنك معيدر، سيُشيد من الخرسانة المدكوكة بارتفاع 26 مترًا وسعة تخزين تبلغ 1.17 مليون متر مكعب، ويُعد نموذجاً للمشاريع المائية الطموحة التي تعكس الرؤية الاستراتيجية لتطوير الأمن المائي في المنطقة.
وسيلبي هذا السد احتياجات السكان من مياه الشرب، ويدعم الأنشطة الزراعية بالمنطقة، كما سيساهم في انعاش وتعبئة الفرشاة المائية، وتبلغ تكلفة هذا المشروع 88.34 مليون درهم.
فيما سيتم تشييد سد أمسعد، من الخرسانة السيكلوبية بارتفاع 21 مترًا وسعة تخزين تصل إلى 0.304 مليون متر مكعب، وسيمكن المشروع ذاته من حماية المنطقة من الفيضانات وتزويدها بالماء الصالح للشرب. وقد بلغت كلفته 67.56 مليون درهم، ويُعد إضافة نوعية إلى شبكة المنشآت المائية في الإقليم، ويمثل استجابة عملية للتحديات المناخية التي تواجهها المنطقة.
