لقد قيدت الأجهزة الذكية تطور المواهب بشكل كبير حيث خسر الأطفال مهارات بناء الصداقات و الإبداع و التواصل ، كما أنهم أصبحوا عاجزين عن مناقشة موضوع مهم أو بدأ محادثة شيقة أو مفيدة مع أصدقائهم و أقاربهم ، و في ذات السياق فقد صنفت هذه الاجهزة علميا مؤخرا كواحد من أسباب الإدمان المدمر للعقل و الطموح و الحياة الاجتماعية .
لقد حذرت معظم الدراسات الحديثة من الإفراط في جلوس الاطفال بالساعات أمام الشاشات سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة كمبيوتر أو تليفزيونات والتي قد تعرضهم إلى مخاطر صحية خطيرة و في هذا الصدد فقد أكد الدكتور ” ألفارو بلباو “وهو خبير إصابات الدماغ ومعالج نفسي أكد على أن الأطفال دائمي استخدام الشاشات سواء كانت شاشات الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر هم أكثر انفعالا و أقل من حيث التركيز و قدرات الإنتباه و قد نصح أولياء الأمور بعدم السماح للأطفال دون سن السادسة من استخدام والنظر في الشاشات و هو ما يتماشى أيضا مع توصية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال .
أشار استطلاع جديد إلى أنه كلما تم إعطاء الطفل هاتفا ذكيا مبكرا زادت فرص تعرضه لمشاكل الصحة العقلية كشاب بالغ و ذلك بحسب ما نشرته صحيفة Times of india
لقد أثار الإدمان على الأجهزة الإلكترونية مشاكل صحية منها اضطرابات في النوم و ذلك لعدم حصول الطفل على ساعات نوم كافية بسبب انشغاله بها مما يتسبب بشعوره بالإرهاق خلال اليوم و بالتالي تأثر جهازه المناعي والذي يجعله أكثر قابلية للإصابة بالأمراض ، بالإضافة إلى آلام في الظهر و إرهاق العينين و زيادة في الوزن .
ولتفادي هذه المشاكل يمكن أن يقنع الآباء أطفالهم بالانشغال بأمور أخرى مفيدة بعيدة عن الأجهزة الذكية و توجد بعض الأنشطة البدنية المناسبة لعمره و التي تجعله مستمتعا مع ضمان عدم اقترابه من شاشة الهاتف او التلفاز وفقا لموقع Times of india
ومن بين هذه الأنشطة اللعب بالصلصال مع التأكد من عدم إحتوائه على أي مواد بلاستيكية سامة و تنمي هذه
المهارة الابتكار و الابداع و الخيال بالنسبة للطفل .
مهارة طي الورق حيث أن الأطفال تحب اللعب بالورق و صنع قوارب و طائرات ورقية و يمكن استخدام تقنيات بسيطة لتعليم الطفل كيف يطوي الورق بسهولة و فن الاوريجامي مما ينمي عنده القدرة الهندسية عند رؤية الأشكال التي يقوم بصنعها .
تعلم القراءة عبر الكتب المصورة حيث أن الطفل الصغير من عمر ستة أشهر يبدأ في فهم الكتب المصورة لأن الصور تجعله مشدودا لها لمحاولة فهمها و معرفة ماذا تعني ، والقراءة مهارة يمكن تعليم الطفل وهو صغير عن طريق جعله يمسك الكتب التي تحتوي على القصص التي بها صور تلفت انتباهه و تجعله مشغولا طوال الوقت بعيدا عن الهاتف و التلفاز .
الطفل مسؤولية هامة يتحملها الآباء و من واجبهم بناء قاعدة أسرية جيدة لكي ينمو الطفل نموا صحيا متكاملا لضمان مستقبل المجتمع .
مراسلة : دنيا البغدادي
