ترأست كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري زكية الدرويش، اليوم الثلاثاء السابع عشر من دجنبر 2024 بمقر كتابة الدولة بالرباط، اجتماع لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط، حضر أشغاله كل من رؤساء وممثلي الهيئات المهنية المعنية والسيد الكاتب العام بالنيابة والسيد المدير العام للمعهد الوطني للبحت في الصيد البحري وعدد من مسؤولي الوزارة.
و خصص هذا الاجتماع لعرض تطور المؤشرات المتعلقة بصيد الرخويات لاسيما الأخطبوط لصيف 2024 وعرض أهم نتائج الحملة التقييمية العلمية لهذه المصيدة على طول الساحل الوطني قبيل الشروع في استئناف نشاط صيد الأخطبوط لموسم شتاء 2025.
وفي مستهل كلمتها بالمناسبة، أفادت السيدة كاتبة الدولة، أن هذا اللقاء ووفقا للمقاربة التشاركية التي تعتمدها الوزارة، يندرج في إطار الجهود الرامية لضمان المحافظة على المخزون الوطني وضرورة تكريس المكتسبات المحققة سواء تلك المتعلقة باستدامة الموارد البحرية في هذه المصيدة لمستوى يضمن مردودية واستدامة الاستثمارات تماشيا مع المحاور الكبرى لاستراتيجية آليوتيس.
كما دعت المسؤولة الحكومية الحضور لدراسة سبل تنزيل الآليات الكفيلة بالمحافظة على هذه المصيدة في إطار تشاوري يتطلب انخراطاً قوياً لجميع الشركاء في هذا التدبير.
ولقد عرف الاجتماع عرض المؤشرات المرتبطة بالوضعية البيولوجية لمخزون الأخطبوط بالإضافة لأصناف الرخويات الأخرى والاستماع لممثلي المهنيين بخصوص بعض المشاكل التي تهم هذه المصيدة وإبداء مقترحاتهم في هذا الشأن.
وتجدر الإشارة أن الدراسات والتقييمات العلمية المنجزة تؤكد أن حالة المخزونات المتعلقة بالأخطبوط وأصناف الرخويات بصفة عامة، عرفت تحسن ملموس مقارنة مع السنوات الفارطة.
في ختام هذا الاجتماع تم التوافق على إنشاء ثلاث لجن لمناقشة وتدارس التدابير المتعلقة بوسائل الصيد وأخرى تهم تطبيق التنطيق في هده المصيدة، بالإضافة الى تخصص المراكب.
يُعد هذا الاجتماع خطوة هامة ضمن جهود كتابة الدولة الرامية إلى تعزيز الاستدامة في قطاع الصيد البحري، وضمان استمرارية مصيدة الأخطبوط كرافد اقتصادي وبيئي استراتيجي.