.
متابعة محسن الأكرمين.
الكوديم في مواجهة كروية ضد شباب أطلس خنيفرة برسم الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية الثانية. قد تكون مواجهة بعد سبع سنوات للثأر العالق في قميص النادي المكناسي منذ الموسم الرياضي (2016)، و حتى (أنا) لازلت أذكر ذاك اليوم المشؤوم، وبقي عالقا في مخيلتي بلا محو. يومها انهزمت الكوديم برسم الجولة (29) بميدانها أمام شباب الأطلس، حيث قفز هذا الأخير بالعودة نحو القسم الصفوة الأول، فيما كانت هذه النتيجة السلبية نهاية علاقة الكوديم باحترافية القسم الثاني، وقد عمر بقسم الهواة لمدة سبع سنوات طوال عجاف.
مباراة الكوديم ضد شباب أطلس خنيفرة الأولى بالميدان بعد تحصيل النادي لتعادلين خارج الميدان، وبرصيد نقاط (2). في هذه الجولة الثالثة (3) يستضيف الكوديم متصدر القسم الثاني برصيد (6ن). مباراة ستكون قوية وتحمل عدة مفاجآت احتمالية وتكهنات، ويمكن اعتبارها ديربي الدورة، وتُقايُس بَيِّنُ التنافس بَيْنَ فريقين كانت جل مبارياتهما ذات طعم المنافسة والاحتكاك الكروي فقط. قد لا نستصغر الخصم القادم من أطلس الجبل الشامخ، من خنيفرة مدينة محمد بن حمو الزياني صانع انتصار معركة لهوي، فلهم من المميزات القتالية والفنية والتكتيكية ما يكفي لقلب الطاولة داخل أي الملعب وأمام أي خصم، وكذا الفريق الخنيفري يحمل قسطا من المحفزات المعنوية الذاتية للعب أمام الكوديم الاسم والتاريخي وصانع اللاعبين الكبار، والأسماء العالمية. بالطبع الجماهير المكناسية ستكون حاضرة بالملعب ولن تفوت هذه الفرصة، وستكون المساندة للكوديم في أول مباراة بالمدينة بعد العودة للقسم الاحترافي الثاني، وبعد التضييق الذي يلاقيه جمهور النادي بمنع الحضور خارج مكناس.
ميزان النتائج بين (CODM و CAK ) يبقى عند فريق شباب أطلس خنيفرة فعنده الأسبقية في الانتصارات، وأشدها فزعا، انتصاره في قلب مكناس بحصة (5-1) موسم (2013)، وكذا نتيجة إسقاط الكوديم نحو قسم الظلمات (الهواة). اليوم تغيرت المعطيات والمعادلات، وافترقت كل الظروف الماضية، وبات الحاضر سيد النتائج في هذا الموسم الكروي. تغير حتى البناء الداخلي للكوديم بعد العودة للقسم الاحترافي، والنهج المؤسساتي السليم الذي ينهجه المكتب المسير. الكوديم اليوم قوية بلاعبين يمارسون (الحربية والقتالية) للدفاع عن ألوان الفريق. اليوم باتت الكوديم بأياد آمنة، وبفريق تقني تدريبي متكامل، فثقة اللاعبين في كفاءاتهم حاضرة، والدعم الجماهير اللامشروط، سيكون ممن العوامل المساعدة لنيل الفوز، وكسر شوكة شباب أطلس خنيفرة والانتصارات المتتالية، ورد الاعتبار.
مربوحة…مربوحة… هي عبارة تتردد عند كل من حاورناه من الكودميين حول توقعات نتيجة المباراة. نعم، مربوحة (إن شاء الله) بعزيمة المدرب عبد العزيز دنيبي وفريقه التقني (النادي المكناسي سيقول كلمته… والمقابلة لن تكون سهلة… العمل بجهد لإفراح الجمهور…النادي المكناسي لا خوف عليه…/ كلمات المدرب). مربوحة (إن شاء الله)، بتخطيط دقيق لكل متغيرات المباراة (شوطا بشوط)، وباللعب على النتيجة والعلامة الكلية (3نقاط). مربوحة… بتحفيزات معنوية ومادية للاعبين ومكونات الفريق الكلية، خاصة أن هذه المباراة تلعب بالملعب الشرفي بمكناس، ويمكن اعتبارها نقطة بداية التحول الإيجابي للكوديم في القسم الاحترافي الثاني.
شباب أطلس خنيفرة يبحث بقوة على البقاء في الصدارة رفقة الكوكب المراكشي، والمدرب فوهامي يُمني نفسه بالانتصار الثالث على التوالي من داخل مكناس. إنه بحق ديربي المدربين والقوة الجسمانية للاعبين واللياقة البدنية المتكاملة والسبق في التهديف، وامتلاك الكرة وتحصين وسط الميدان. إنه بحق ديربي يحمل ثنائيات اللاعبين بمفارقات تضاد المواجهة بين الفريقين ( برداد عدنان ويعقوب قاشا) وكذا (عثمان فاديز).
مباراة النادي المكناسي وشباب أطلس خنيفرة (ج3) ستجرى بالملعب الشرفي بمكناس يومه السبت 23 شتنبر 2023 على الساعة الخامسة )مساء، فحظ مُوفق للكوديم بنيل العلامة الكاملة.5H(
