هيئة التحرير.
الاستعدادات جارية وبشكل متناسق وجيد من أجل تنظيم هذا الحدث الفلاحي الدولي في أبهى حلله النوعية والمرجعية. فَعَلَى مساحة (18)هكتار، منها (11) هكتار مغطاة، تكون التوقعات الإحصائية صادقة في أن يستقبل الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب ما يناهز المليون زائر(900 ألف)، بتنوع الاختصاصات والمشاركات والمشاهدات. و سيكون (1400) عارض جاهز يوم الافتتاح الرسمي (02 ماي)، و(68) دولة مشاركة تحتل أروقة العرض المنتظمة حسب الأقطاب.
هي الصورة المتكاملة لرؤية المتابعة اليومية للملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب، وقد أفاد لنا مجموعة من المتدخلين الأساسيين في مجال المعرض ” أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يعتبر من بين المحركات الركيزة للتنمية الوطنية الشمولية، وكذا في مجال الفلاحة والتنمية المندمجة، ولما لا حتى في بعده الإشعاعي الدولي الترافعي عن قضايا المملكة الكبرى”.
وليس خفي على متتبع، أن المملكة المغربية عُرِفَتْ على الدوام بالتزامها الراسخ والمسؤول ضمن الحوض العالمي الدولي، وانخراطها الفعلي من أجل تنمية قارة إفريقيا (مُزدهرة ومُنفتحة ومُنتجة وشُمولية)، وذلك من خلال وضع الإشكالات الرئيسية والإستراتيجية للقارة في صلب المعالجة العامة الدولية والوطنية، وعبر إعطاءها ذاك البُعْد المركزي للفلاحة على صعيد تزكية الرصيد الاقتصاد الوطني، والاستثمارات الفلاحية الكبرى الداخلية والخارجية.
وفي هذا الصدد، فقد تمكن الملتقى الفلاحي الدولي بالمغرب من ترسيخ تموقعه كموعد رئيسي على المستولى القاري والدولي، وذلك عبر دوراته التراكمية والكمية الأربعة عشر(14) ، ومن خلال النوعية (الدورة 15) في خدمة الابتكار وإطلاق إمكانات المبتكرة على الصعيد الوطني والقاري والدولي (المعرض العام لمستجدات الانتاج). ويتجاوز إشعاع المعرض نطاق فضاءات عرضه الفسيحة (18ه)، لتميزه بثراء الندوات، وإبرام العديد من الاتفاقيات، وزيارات العديد من الوفود الرسمية الرفيعة المستوى، وتمثيلية دولية وازنة، مع مشاركة أكثر من ستين بلدا أجنبيا (68).
هذا، وقد أصبح الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، يُشكل منصة رئيسية عالمية تعمل من أجل تثمين مؤشرات فلاحة مستدامة ومسؤولة، ورمزا من وقفات ضبط آليات السيادة الغذائية الوطنية. فترسيخ وتثبيت التنمية الفلاحية، هو الركيزة الثانية لمخطط “الجيل الأخضر”، والذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالعنصر البشري، وبضمان مواصلة دينامية التنمية الفلاحية، وما الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب إلا بوابة من بوابات التثبيت العملي والعلمي لهذه الإستراتيجية الوطنية. وهذا يتناسق مع رؤية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات – قطاع الفلاحة- التي تتخذ مجموعة من التدابير الخاصة على مستوى :”سلاسل الإنتاج ومسالك التسويق والحفاظ على الموارد الطبيعية في سياق تغير المناخ”.
بهذه الرؤية يكون الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الحاضنة الأمينة لمجموعة من خطى التجديد (الجيل الأخضر 2020/2030). ومن هذا الطموح سيتم تعزيز النقاش الجماعي (400) لقاء في مجموعة من المجالات، والتِيمَاتِ ذات الاختصاصات المرتبطة أساسا بالسلاسل الفلاحية والإنتاجية والتكنولوجية، وبشكل يؤدي إلى البحث “عن مضاعفة الناتج الخام الداخلي الفلاحي والصادرات، ورصد تحسين وتحديث مسالك توزيع المنتجات الفلاحية”.
كما سيخصص حيز مهم من (400 )لقاء كذلك، لرؤى تحسين الجودة والقدرة على الابتكار، إضافة إلى إنتاج استراتيجيات لإرساء فلاحة مستدامة آمنة من خلال:” الحفاظ على الفرشة المائية، وحماية التربة الزراعية، ومواكبة الفلاحين في مجال الانتقال نحو الطاقات المتجددة، في أفق تحقيق السيادة الغذائية الوطنية” (الأمن الغذائي).
(يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــبع 3)