BELADINEWS.MA
يوسف القاضي
في إطار تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين، توصلت جمعية تودرت بألنيف، المسيرة لمركز تصفية الدم، بحافلة مخصصة لنقل مرضى القصور الكلوي على مستوى دائرة ألنيف، والتي تشمل جماعة ألنيف، جماعة حصيا، وجماعة مصيصي، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير.
ويأتي هذا الدعم الإنساني الهام في سياق الجهود الرامية إلى تسهيل تنقل مرضى القصور الكلوي نحو مركز تصفية الدم، والتخفيف من معاناتهم اليومية المرتبطة بحصص العلاج الدورية، خاصة في ظل بعد المسافات وصعوبة وسائل النقل المتاحة ببعض الدواوير.
وفي السياق ذاته، تواصل الجماعة الترابية ألنيف دعمها السنوي للجمعية المسيرة للمركز، من خلال تخصيص مبلغ 300.000 درهم لتغطية مصاريف التسيير، في حين ساهم المجلس الإقليمي لتنغير بمبلغ 200.000 درهم لفائدة الجمعية نفسها، دعمًا لاستمرارية هذا المرفق الصحي ذي البعد الاجتماعي.
كما تساهم جماعـتا حصيا ومصيصي، إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بدعم مالي سنوي يهدف إلى ضمان استدامة خدمات مركز تصفية الدم وتحسين ظروف التكفل بالمرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد أسهمت في وقت سابق في دعم المركز بسيارة إسعاف، مما عزز من قدرته على التعامل مع الحالات الاستعجالية وضمان نقل المرضى في ظروف ملائمة.
ويستفيد حاليًا من خدمات مركز تصفية الدم بألنيف 16 مريضًا، ينحدرون من مختلف دواوير الجماعة الترابية ألنيف، حيث يشكل هذا المركز متنفسًا صحيًا أساسيًا لفئة تعاني من مرض مزمن يتطلب متابعة طبية دقيقة ومنتظمة.
يُذكر أن مركز تصفية الدم بألنيف تم تدشينه في فبراير 2024 من طرف عامل إقليم تنغير، في خطوة شكلت إضافة نوعية للبنية الصحية بالإقليم، وترجمة فعلية لمبادئ العدالة المجالية والحق في الولوج إلى العلاج.





