بلادي نيوز.ma
تأجل افتتاح ملعب ابن بطوطة، الذي كان مقررا أن يحتضن مباراة المنتخب المغربي أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ضمن تصفيات كأس العالم، بعدما اصطدم الموعد المنتظر بعاملين أساسيين، أولهما مرتبط بخيارات المدرب وليد الركراكي، وثانيهما بالتأخر في استكمال عملية تسقيف الملعب التي تشرف عليها شركة ألمانية.
فوفقًا لمصادر مطلعة، فإن الركراكي رفض برمجة أي مباراة رسمية للمنتخب قبل كأس إفريقيا خارج مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مفضلاً أن يعتاد اللاعبون على أجواء الملعب الذي سيستضيف مباريات “الأسود” في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنظمها بلادنا خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما دفع الجامعة إلى مراجعة مخططها بشأن جعل لقاء الكونغو موعدًا رسميًا لافتتاح ملعب ابن بطوطة.
في المقابل، واجهت الشركة الألمانية المكلفة بتسقيف ملعب ابن بطوطة تحديات تقنية دقيقة مرتبطة بالعلو الكبير وصعوبة إنجاز الأشغال في ظروف مناخية معقدة، إلى جانب محدودية عدد الأطر المؤهلة. كما أن العمال يشتغلون وفق ساعاتهم القانونية فقط، ويتوقفون عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما تسبب في بطء ملحوظ في وتيرة الإنجاز.
وأكدت مصادر مطلعة أن المشرفين على المشروع التزموا أمام فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأمام جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، خلال زيارته الأخيرة لطنجة، بإنهاء عملية التسقيف والأشغال النهائية بنهاية شهر أكتوبر.
ورغم هذا التأجيل، أكدت المصادر نفسها أن ملعب ابن بطوطة سيظل حاضرًا ضمن أجندة المنتخب الوطني، إذ يُرجح أن يتم افتتاحه بمباراة ودية قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا، ليكون ذلك بمثابة التدشين الرسمي لمعلمة رياضية كبرى ينتظرها الجمهور المغربي، وخاصة الطنجاوي، بفارغ الصبر.
كاظم بوطيب
