آخر الأخبار

التدرج في صيام رمضان عند الأطفال و العادات و التقاليد المحفزة لأحباب الله خلال الشهر الفضيل

[بلادي نيوز]16 مارس 2025
التدرج في صيام رمضان عند الأطفال و العادات و التقاليد المحفزة لأحباب الله خلال الشهر الفضيل

 

تثير مسألة الصيام عند الأطفال خلال شهر رمضان الأبرك جدلا واسعا داخل المجتمع بين معارض و مؤيد ، و من الناحية الدينية فلا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ ، حسبما جاء في الحديث النبوي الشريف حيث قال صلى الله عليه و سلم ” رفع القلم عن ثلاثة ، عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق ، و عن النائم حتى يستيقظ ، و عن الصبي حتى يحتلم ” ، كما دعت دار الإفتاء المصرية إلى عدم إجبار الأطفال على إكمال الصيام إلى آخر النهار ، لأنهم غير مكلفين ، إنما يراعي التدريج في ذلك .


و حسب أهل الإختصاص ، فإن التدرج يعني الإمتناع عن الطعام و الشراب مدة 4 ساعات يوميا بالنسبة للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 5 و 6 سنوات ، و أن يزيد عدد الساعات إلى 6 و من ثم 8 ساعات ، و التدرج في الصيام قد يحتاج لسنوات لكي يصل الطفل إلى يوم كامل من الصيام .

تختلف قدرات الأطفال في الصيام حسب الفئات العمرية من طفل لآخر حيث أن البعض منهم يستطيعون صوم بعض الأيام و لا يستطيعون الإستمرار طول الشهر ، و هنا يظهر دور الأم في مراقبة و مراعاة طفلها في هذا الشأن من خلال نصحه بصوم بعض الأيام فقط ليحصل على توازن في صحته .

بالنسبة لإفطار الطفل الصائم لمدة 4 ساعات مثلا فينصح المختصون بمده بالسكريات البسيطة كالتمر أو العسل أو الفواكه الطبيعية أو الحليب ، و هي مواد تمثل الغداء الأول للدماء كما تمد الدماغ بالطاقة المطلوبة و تساعد الطفل في استعادة نشاطه .
و بالنسبة للسحور فيجب مد الطفل بمواد بروتينية كالبيض و الألبان و الأجبان و الحمص ، و هي أطعمة تأخد فترة أطول في الهضم و تساعد الطفل على الشعور بالإشباع ، كما يجب أن يحتوي السحور على قطعة خبز غنية بالألياف أو المعكرونة إضافة إلى ضرورة إحتوائه على الثمر و المشمش المجفف ، مع مد الطفل بكميات كافية من السوائل في الفترة الممتدة من أذان المغرب إلى السحور .
هناك علامات تدل على عدم تحمل الطفل للصيام و تتمثل في اصفرار في الوجه ، أو جفاف شديد على شفتي الطفل أو درجة متقدمة من الإعياء ، حيث من الواجب في هذه الحالة مده بالسوائل و السكريات .

بالنسبة للجانب الرمزي و الإجتماعي فتختلف طقوس الإحتفال بصيام الأطفال في شهر رمضان من بلد لآخر بالوطن العربي و الإسلامي ، ففي المغرب مثلا يختار المغاربة يوما مميزا في شهر رمضان المبارك ليكون أول صيام للطفل و الذي يصادف عادة ليلة القدر و التي يحييها المسلمين عامة و المغاربة خاصة بطقوس و أجواء مميزة ، حيث يتم تعطير البيوت بالبخور الطيبة مثل “العود القماري” و إخرج الصدقات ، و احتفالا بأول صيام للطفل يتم اختيار زي تقليدي مغربي مع تقديم أطعمة خاصة و محبوبة عند الأطفال . و يحظى الطفل الصائم ببيضة خاصة يقشرها بنفسه و يفطر عليها ، و يستتبعها بحليب و تمر ، و عند الإنتهاء من الإفطار تقدم للطفل أوراق نقدية تحفيزا له ، و يختتم الإحتفال بأخد صورة عند مصورين فوتوغرافيين بالأحياء الشعبية ، مع وضع نقش الحناء بالنسبة للصغيرات و تربعهن على العمارية في جو احتفالي بهيج .

دنيا البغدادي : beladinews.ma

الاخبار العاجلة