آخر الأخبار
الرباط : اختتام منتدى "الحوار البرلماني جنوب ـ جنوب" بالتأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والس... "في الذكرى السابعة عشرة لتأسيسها: المندوبية العامة لإدارة السجون تجدد التزامها بالإصلاح وتعزيز حقوق ... الملك محمد السادس يهنئ عبد الإله ابن كيران بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية تنغير: المحطة الطرقية بومالن دادس تتعزز بقاعة للصلاة الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف تطالب الوزارة بشجاعة أكبر وبامتلاك بعد النظر واحترام القانون حضور لافت وتميز بارز للغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس... التعاون الثلاثي بين إسبانيا وفرنسا والمغرب يكشف أهمية الشراكات الإقليمية في مواجهة الأزمات الطارئة "شرطي بجرف الملحة يشهر سلاحه الوظيفي لتوقيف ثلاثة جانحين عرضوا الأمن العام للخطر" الطالب الباحث مصطفى عامري ينال شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا ، مع تهنئة لجنة المناقشة . جلالة الملك يعين عددا من السفراء الجدد

التدرج في صيام رمضان عند الأطفال و العادات و التقاليد المحفزة لأحباب الله خلال الشهر الفضيل

[بلادي نيوز]16 مارس 2025
التدرج في صيام رمضان عند الأطفال و العادات و التقاليد المحفزة لأحباب الله خلال الشهر الفضيل

 

تثير مسألة الصيام عند الأطفال خلال شهر رمضان الأبرك جدلا واسعا داخل المجتمع بين معارض و مؤيد ، و من الناحية الدينية فلا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ ، حسبما جاء في الحديث النبوي الشريف حيث قال صلى الله عليه و سلم ” رفع القلم عن ثلاثة ، عن المجنون المغلوب على عقله حتى يفيق ، و عن النائم حتى يستيقظ ، و عن الصبي حتى يحتلم ” ، كما دعت دار الإفتاء المصرية إلى عدم إجبار الأطفال على إكمال الصيام إلى آخر النهار ، لأنهم غير مكلفين ، إنما يراعي التدريج في ذلك .


و حسب أهل الإختصاص ، فإن التدرج يعني الإمتناع عن الطعام و الشراب مدة 4 ساعات يوميا بالنسبة للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 5 و 6 سنوات ، و أن يزيد عدد الساعات إلى 6 و من ثم 8 ساعات ، و التدرج في الصيام قد يحتاج لسنوات لكي يصل الطفل إلى يوم كامل من الصيام .

تختلف قدرات الأطفال في الصيام حسب الفئات العمرية من طفل لآخر حيث أن البعض منهم يستطيعون صوم بعض الأيام و لا يستطيعون الإستمرار طول الشهر ، و هنا يظهر دور الأم في مراقبة و مراعاة طفلها في هذا الشأن من خلال نصحه بصوم بعض الأيام فقط ليحصل على توازن في صحته .

بالنسبة لإفطار الطفل الصائم لمدة 4 ساعات مثلا فينصح المختصون بمده بالسكريات البسيطة كالتمر أو العسل أو الفواكه الطبيعية أو الحليب ، و هي مواد تمثل الغداء الأول للدماء كما تمد الدماغ بالطاقة المطلوبة و تساعد الطفل في استعادة نشاطه .
و بالنسبة للسحور فيجب مد الطفل بمواد بروتينية كالبيض و الألبان و الأجبان و الحمص ، و هي أطعمة تأخد فترة أطول في الهضم و تساعد الطفل على الشعور بالإشباع ، كما يجب أن يحتوي السحور على قطعة خبز غنية بالألياف أو المعكرونة إضافة إلى ضرورة إحتوائه على الثمر و المشمش المجفف ، مع مد الطفل بكميات كافية من السوائل في الفترة الممتدة من أذان المغرب إلى السحور .
هناك علامات تدل على عدم تحمل الطفل للصيام و تتمثل في اصفرار في الوجه ، أو جفاف شديد على شفتي الطفل أو درجة متقدمة من الإعياء ، حيث من الواجب في هذه الحالة مده بالسوائل و السكريات .

بالنسبة للجانب الرمزي و الإجتماعي فتختلف طقوس الإحتفال بصيام الأطفال في شهر رمضان من بلد لآخر بالوطن العربي و الإسلامي ، ففي المغرب مثلا يختار المغاربة يوما مميزا في شهر رمضان المبارك ليكون أول صيام للطفل و الذي يصادف عادة ليلة القدر و التي يحييها المسلمين عامة و المغاربة خاصة بطقوس و أجواء مميزة ، حيث يتم تعطير البيوت بالبخور الطيبة مثل “العود القماري” و إخرج الصدقات ، و احتفالا بأول صيام للطفل يتم اختيار زي تقليدي مغربي مع تقديم أطعمة خاصة و محبوبة عند الأطفال . و يحظى الطفل الصائم ببيضة خاصة يقشرها بنفسه و يفطر عليها ، و يستتبعها بحليب و تمر ، و عند الإنتهاء من الإفطار تقدم للطفل أوراق نقدية تحفيزا له ، و يختتم الإحتفال بأخد صورة عند مصورين فوتوغرافيين بالأحياء الشعبية ، مع وضع نقش الحناء بالنسبة للصغيرات و تربعهن على العمارية في جو احتفالي بهيج .

دنيا البغدادي : beladinews.ma

الاخبار العاجلة