آخر الأخبار

مهرجان عيساوة بمكناس 2025: ألحان الروح والتصوف في قلب العاصمة الإسماعيلية

[بلادي نيوز]21 يوليو 2025
مهرجان عيساوة بمكناس 2025: ألحان الروح والتصوف في قلب العاصمة الإسماعيلية

Beladinews.ma

هيئة التحرير:

مكناس بلادي نيوز .ما – شيهب عبدالحق

تستعد مدينة مكناس، من 23 إلى 26 يوليوز الجاري، لاحتضان الدورة الخامسة من مهرجان “عيساوة مقامات وإيقاعات عالمية”، الذي بات موعداً سنوياً ينتظره عشاق الفن الصوفي والموسيقى الروحية. هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية “مكناس الثقافات”، يرمي إلى ترسيخ مكانة العاصمة الإسماعيلية كأحد الحواضر المغربية الحاضنة للتراث الروحي والعيساوي، في قالب احتفالي يجمع بين الطقوس والموسيقى والفكر.

35 طائفة عيساوية من مختلف المدن

تتميز دورة هذه السنة بمشاركة 35 فرقة عيساوية، تمثل مدناً مغربية عريقة في هذا الفن، كفاس ومراكش والرباط، بالإضافة إلى فرق من قلب مكناس، مهد العيساوية الأصيلة. ووفق ما صرح به الدكتور حاتم بن عبد الكريم، رئيس الجمعية والمدير التنفيذي للمهرجان، فإن كل فرقة تضم 16 عنصراً، ما يجعل المهرجان منصة كبرى لعرض التنوع الإيقاعي والمدرسي في فن العيساوة.

أربع منصات للاحتفال.. من التاريخ إلى الفكر

تمت برمجة فعاليات المهرجان على أربع منصات رئيسية موزعة عبر المدينة:

باب منصور: المنصة الدولية والأيقونة التاريخية للمدينة، حيث تُنظم السهرات الكبرى في حضرة أسماء لامعة من رموز الفن العيساوي مثل المعلم عبد العالي المرابط، عبد الصمد هادف، والمقدم الحاج سعيد الكيسي. هذه الساحة ستتحول إلى معبدٍ موسيقي مفتوح يعبق بروائح البخور وطبول الروح.

لاكورة وصهريج السواني: منصتان تحتفيان بالفرجة الشعبية في قلب المدينة، تمزج بين الطرب والتقاليد الاحتفالية.

منصة نِيم: تقع بجوار المعهد الموسيقي وتُطل على بنك المغرب، حيث ستُقام فعاليات الملتقى الدولي الأول للتصوف بمكناس، بمشاركة مفكرين وباحثين مهتمين بالثقافة الصوفية وقضايا الهجرة والتحولات الروحية في العالم المعاصر.

أنشطة موازية.. للأطفال نصيبهم

ولأن المهرجان ليس فقط طقساً روحياً للكبار، فقد خصص المنظمون أنشطة ثقافية وترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى معرض تراثي يوثق الذاكرة العيساوية عبر الصور والآلات والمخطوطات، وكرنفال شعبي يضفي لمسة كرنفالية بصرية على المدينة.

المكناسية في قلب العالم الروحي

بهذا البرنامج الغني، يؤكد مهرجان عيساوة بمكناس موقعه كحدث ثقافي وفني عابر للحدود، يمزج بين الأصالة والانفتاح، ويجعل من المدينة فضاءً للتلاقي بين الموسيقى والتاريخ، بين الذكر والتأمل، وبين الإنسان وروحه.

ومن المرتقب أن تستقطب هذه الدورة جمهوراً واسعاً من داخل وخارج المغرب، في لحظة احتفاء جماعية بالتنوع الصوفي المغربي وتعبيراته الفنية.

الاخبار العاجلة