Beladinews.ma
في واحدة من القاعات الباردة في كوبنهاغن، وفي كل مرة كان يجلس الشاب أحمد الصغير ابن مدينة ميسور بإقليم بولمان ، وسط جمهور متنوع من السياسيين والمثقفين الدنماركيين، يُجري حوارًا حيويًا حول قضايا السلام والتعاون الدولي. أحمد الصغير البالغ من العمر 48 عامًا، هو سياسي مغربي دام حضوره المتميز في الدنمارك لمدة عشرين عاما ، تخرج في العلوم السياسية من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، لكنه قرر متابعة مسيرته في الدول الإسكندنافية، حيث رأى فرصًا لتعزيز دور الشباب المغربي في المناقشات الدولية.
بدأ الشاب أحمد الصغير نشاطه السياسي في الدنمارك بتأسيس المنتدى المغربي الدانماركي وكدا بالانضمام إلى جمعيات مدنية تُعنى بحقوق الإنسان وقضايا البيئة، لكنه سرعان ما برز نجمه كمتحدث لبق ومدافع قوي عن القضايا الوطنية المغربية. من خلال شبكة واسعة من اللقاءات والمناقشات، تمكن من تسليط الضوء على قضايا المغرب الوطنية، مشددًا على أهمية الوحدة الترابية والتنمية الاقتصادية.
الصغير يولي اهتمامًا خاصًا للعلاقات المغربية-الدنماركية، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والتعليم. حيث يعتبر التعاون بين المغرب والدنمارك مثالًا يُحتذى به للشراكة البناءة بين الجنوب والشمال، ويأمل أن يبني جسرًا من التفاهم والتبادل الثقافي من خلال جهوده الحثيثة.
يحظى الشاب أحمد الصغير بتقدير واسع في الأوساط الدنماركية والمغربية على حد سواء، حيث يشيد الكثيرون بفصاحته وقدرته على التحدث بموضوعية ومنطق في أكثر القضايا حساسية. يؤمن بأن العمل الدبلوماسي يبدأ من القاعدة الشعبية ويرتكز على الحوار المفتوح والتربية المتبادلة بين الثقافات.
أحمد الصغير الميسوري أو كما يلقبه أفراد الجالية المغربية بقاهر أمينة حيدر ، هو مثال حي للشباب المغربي و العربي الناجح في الخارج، الذي لا ينسى جذوره ويفتخر بثقافته، بينما يبني مستقبلًا زاهرًا في عالم يتغير باستمرار. رؤيته النيرة ومثابرته تذكرنا جميعًا بأن القضايا الوطنية يمكن أن تكون جسرًا للتواصل والتعاون الدولي، وليس سببًا للانقسام.
ويبرز جليا أن المملكة المغربية بدأت تعتمد على الشاب أحمد الصغير ليكون سفيرًا لبلاده في جهود تعزيز الصورة الإيجابية للمغرب في المحافل الدولية. ويأتي هذا الاختيار في إطار استراتيجية الدولة للاستفادة من الطاقات الشابة وتطوير دبلوماسية المواطنة، حيث يعكس الشاب أحمد الصغير روح الحماس والتفاني في خدمة الوطن. ومن جانبها، أعربت السلطات المغربية بوزارة الخارجية عن فخرها بهذا الاختيار، مؤكدة أن الشباب هم عماد المستقبل، وأن تمثيل أحمد يعكس التطور الكبير الذي يشهده المغرب على مختلف المستويات. كما يهدف تعيينه إلى تعزيز التواصل بين المغرب والشعوب الأخرى، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية.
