آخر الأخبار

العميد الإقليمي إدريس بورايس يناقش رسالته لنيل الدكتوراه في القانون العام بجامعة فاس

[بلادي نيوز]21 يوليو 2025
العميد الإقليمي إدريس بورايس يناقش رسالته لنيل الدكتوراه في القانون العام بجامعة فاس

Beladinews.ma

جرت صبيحة يومه أمس السبت 20يوليوز الجاري برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة إداريا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مناقشة الرسالة التي تقدم بها الطالب الباحث إدريس بورايس لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام في موضوع: “المسارات النَّسَبية للاستخبارات: منهج مقارنة سياسية لدراسة التوتر بين الشرعية والفعالية. دراسة حالة الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وفرنسا” ، وهو موضوع له من الأهمية بما كان باعتباره يسلط الضوء على أهم رهان من رهانات
الدول العظمى .

وحسب الطالب الباحث إدريس بورايس تعد الاستخبارات أحد الركائز الأساسية في منظومة الأمن الوطني للدول، حيث تواجهها تحديات مزدوجة؛ الحفاظ على شرعيتها القانونية والأخلاقية، وفي الوقت ذاته تحقيق الفعالية في جمع المعلومات وتحليلها. بحيث يتجلى التوتر بين هذين العنصرين بشكل خاص في الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، وفرنسا، ذات المؤسسات الاستخباراتية العريقة والمتنوعة.

ومن خلال منهج المقارنة السياسية التي قام بها الطالب الباحث إدريس بورايس، يُمكن دراسة كيف تتعامل هذه الدول مع هذا التوتر، وما هي المسارات النسبية التي تتبعها لتحصيل التوازن بين الشرعية والفعالية. على سبيل المثال، تركز الولايات المتحدة على تعزيز القدرات الاستخباراتية بشكل كبير، مع إقرار بضرورة احترام القواعد القانونية، رغم بعض الاختراقات. أما المملكة المتحدة، فتسعى إلى التوازن بين الرقابة المؤسساتية والتميز العملياتي، مع الالتزام بجوانب حقوق الإنسان. فرنسا، من جانبها، تبرز نمطًا قائمًا على التدخل الحكومي المركز، مع محاولة الحفاظ على شرعية العملية الاستخبارية داخليًا وخارجيًا.

وتشير النتائج إلى أن نجاح الاستخبارات يعتمد على مدى قدرتها على التوفيق بين الاثنين، مع تطويع أدواتها وفقًا للسياقات السياسية والاجتماعية، مع احترام المبادئ القانونية. ويبرز التحدي المستمر في إدارة التوتر بين الحاجة إلى الفعالية للقيام بمهامها، وبين ضرورة الالتزام بالمبادئ الشرعية لتحقيق الاستدامة والقبول المجتمعي.

**وبناء على هذه الدراسة التي قام بها الطالب الباحث يتبين أن النماذج الاستخبارية في الدول الثلاث تتفاوت في استراتيجياتها، لكن جميعها تسعى لإدارة التوتر بين الشرعية والفعالية بطريقة تعزز أمن المجتمع دون الإخلال بمبادئ القانون والأخلاق.

وقد تكونت لجنة المناقشة د وفاء مكودي رئيسا ومشرفا
د. بن أحمد حوكا عضوا
د. مريم لخضر مقررا
د. رشيد أوتهامي مقررا
د. عمر القلعي مقررا

وبعد العرض الذي تقدم به الطالب الباحث والمناقشة المستفيضة التي أعقبته من طرف لجنة المناقشة، قررت هذه الأخيرة قبول الرسالة المذكورة ونوهت بمضامينها وموضوعها ومجهودات الطالب الباحث إدريس بورايس في معالجة جزئياتها وإشكالاتها والخلاصات التي انتهى إليها، ومنحته شهادة الدكتوراه في القانون العام بميزة مشرف جدا.

وبهذه المناسبة العلمية النوعية يتقدم طاقم الجريدة وكل أصدقاء وزملاء و محبي ومقربي العميد الإقليمي والرئيس بالنيابة لأمن مفوضية ميسور، بأحر التهاني له ولعائلته وفي مقدمتهم والديه وإخوانه جميعا، متمنين له موفور الصحة والعافية و المزيد من التفوق والتألق والعطاء في مساره العلمي.

وتجدر الإشارة إلى أن العميد الإقليمي إدريس بورايس يعتبر من بين الأطر الكفأة العاملة بجهاز الأمن الوطني والذي عرف بين أصدقائه وزملائه ورؤسائه في العمل بالطيبوبة وحسن الخلق،

كادم بوطيب

الاخبار العاجلة