حقق المغرب رقما قياسيا جديدا في تاريخه الزراعي ، حيت تمكن من تجاوز عتبة 100 ألف طن من صادرات الأفوكادو في موسم 2024/2025 ، على الرغم من الجفاف الذي تعرضت له البلاد .
و في هذا الإطار ، فقد تزايد اهتمام الأسواق الأوروبية خاصة إسبانيا بالمنتج المغربي حيث أفادت وزارة التجارة الخارجية الإسبانية من خلال بياناتها ، بارتفاع واردات مدريد خلال الربع الأول من سنة 2025 بنسبة 73٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم .
و يأتي هذا الإقبال على الأفوكادو المغربية ، رغم الضغوط الكبيرة الناتجة عن وفرة المعروض في الأسواق الدولية ، و مايصاحبها من انخفاض في الأسعار خاصة في بيرو التي دخلت موسمها بشكل متأخر و لكن بإنتاج مرتفع .
و من العوامل التي ساعدت المغرب في تعزيز موقعه في السوق العالمي ، نجد التوقيت المناسب في التصدير من خلال الإستفادة من فترة انتقالية بين مواسم الإنتاج لدى كبار المنتجين الآخرين ، إضافة إلى الجودة العالية للأفوكادو المغربية ، و في هذا الإطار فمن المتوقع أن يحافظ المغرب على مكانته المتميزة مع تزايد الطلب على المنتج من الأسواق التقليدية كفرنسا و ألمانيا و هولندا إلى جانب الأسواق الناشئة في آسيا .
تعتمد المزارع المغربية ، على تقنيات زراعية حديثة ضمانا لإنتاج أفوكادو ذو جودة عالية مما يعزز من فرص التصدير و التنافسية في الأسواق العالمية ، و يسعى المغرب في هذا الإطار إلى تطبيق ممارسات زراعية مستدامة ضمانا لاستمرارية الإنتاج وحفاظا على البيئة ، على الرغم من وجود العديد من التحديات ، لعل أبرزها التغيرات المناخية التي قد تؤثر على الإنتاج .
دنيا البغدادي beladinews.ma