ترأست، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري، الأستاذة صفاء السعيدي نائبة وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالخميسات بصفتها رئيسة خلية النساء ضحايا العنف، أشغال اجتماع حول موضوع العنف الإلكتروني ضد الأطفال، والحلول الكفيلة من أجل حمايتهم من مخاطر العالم الافتراضي.
وتميّز، هذا الإجتماع، بحضور كل من الأستاذ إبراهيم العبار قاضي الأحداث بابتدائية الخميسات، وماجدولين العلمي مديرة مركز الإنصات للنساء والأطفال ضحايا العنف، وممثلين عن المديرية الإقليمية للتعليم والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، ومصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، وجمعيات المجتمع المدني.
وتطرّقت، الأستاذة صفاء السعيدي، في مداخلتها حول التحرش والتنمر الإلكتروني الذي أضحى ظاهرة تقض مضجع الأسر المغربية والجمعيات المعنية بحقوق الطفل ومؤسسات الدولة لما يشكلان من خطر على مستعملي الإنترنت. كما قدّمت مجموعة من الحلول للحد من العنف الإلكتروني ضد الأطفال عن طريق تحسيس محيطهم المدرسي والأسري، وكذلك مختلف الفاعلين في المجتمع المدني بخطورة ظاهرة العنف السيبراني، مع تفعيل دور الرّقابة الأسرية.
وقدّمت، ماجدولين العلمي، مديرة مركز الإنصات، عرضاً أوضحت من خلاله أن العنف الإلكتروني يُمكن أن يتخذ عدة أشكال، وأن أكثر ضحاياه الأطفال بسبب افتِقارهم للوعي الكامل حول مخاطر الأنترنت. كما أشارت أنه للتعامل مع هذا العنف السيبراني، أطلق المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار سنة 2021، بدعم من مجلس أوروبا وشركاء مؤسساتيين آخرين بالإضافة إلى منظمات غير حكومية، مشروعا بعنوان “EMC Espace Maroc Cyberconfiance”، حول حماية الأطفال على الإنترنت، والذي يهدف إلى حماية الأطفال في العالم الرقمي.
وشكّل، اللقاء فرصة للتأكيد على ضرورة تظافر جهود جميع المتداخلين للتحسيس بخطورة العنف الرقمي وانعكاساته السلبية على الصحة النفسية والجسدية خصوصاً على الطفل، وأيضا لبذل المزيد من الجهود لتعزيز بيئة افتراضية آمنة للأطفال.
ويأتي انعقاد اجتماع خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بإبتدائية الخميسات تفعيلا لدور المؤسسة القضائية في توفير العناية والاهتمام اللازمين لضمان الحماية القضائية للنساء ضحايا العنف والأطفال على اختلاف أوضاعهم، وزجر كل أنواع الإساءة التي يمكن أن تقع هذه الفئة ضحية لها.