نظمت، يوم الجمعة 22 نونبر الجاري، جمعية البدائل للتنمية المستدمة، لقاء تواصليا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيفلت حول مشروع: “نحو مجتمع مدني مشارك” والذي يدخل في مجال التواصل حول آليات الديمقراطية التشاركية للنهوض بالمشاركة المواطنة بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان.
وقد استهدف المشروع 25 مستفيذا يمثلون الشباب والجمعيات والمنتخبون والهيئات الإستشارية. وبداية تم إستقبال المشاركين وزعت عليهم ملفات تحتوي على منشورات توعوية تعرف بآليات الديمقراطية التشاركية وبعض الأدوات تطبيقها مثل العرائض وآراء استِشارية وفصول من الدستور، تلاها عزف النشيد الوطني ثم كلمة ابراهيم البلبال رئيس الجمعية رحب فيها بالمشاركين والوزارة التي دعمت الجمعية ووضعت الثقة فيها لأجل تنفيذ مشروعها كما عبر عن صدق مشاعره للسلطات المحلية والقيمة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة على تعاونهما من أجل تنفيذ النشاط في ضروف جيدة، وقد إسترسل في التعريف بالمشروع وأهميته بالنسبة لشباب المدينة، وبعد ذلك تناول الكلمة ممثل الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان المختاري أحمد الذي شكر بدوره الجمعية على التنظيم الجيد وإختيار موضوع الديمقراطية التشاركية من خلال دستور 2011 الذي أكد على إشراك المواطنين والمواطنات في صنع القرار.
وعرف، اللقاء حضور المستشار الجماعي إسماعيل البنوري والذي بدوره أكد على أهمية هذا الموضوع لا سيما دور المجلس الجماعي في التفاعل مع مطالب المواطنين والمواطنات وضرورة ملائمة عمل الجماعة لتتناسب مع تطلعات وهموم الساكنة، وبعذ ذلك قام الأستاذ سفيان السعودي بإعتباره مسيرا للقاءات التواصلية بعرض أليات الديمقراطية التشاركية.
و قدّم، سفيان السعودي شرح مبسط لمفهوم الديمقراطية التشاركية، أهميتها في تمكين المواطنين من المشاركة في صنع القرار، أمثلة على تجارب الديمقراطية التشاركية في المغرب، و تعريف بالقوانين التنظيمية للديمقراطية التشاركية في المغرب، وكيفية العمل بها. وشروط تقديم العرائض للمواطنين والمواطنات، وتوضيح لشروط تقديم العرائض، وأهمية مشاركة المواطنين في صنع القرارات، وكيفية تقديم العرائض بشكل فعال.
كما تطرق، لشروط تقديم العرائض للجمعيات
من خلال تفسير كيفية تقديم العرائض والاقتراحات للجمعيات المدنية، وأهمية دور الجمعيات في تعزيز المشاركة المدنية، ونماذج لتجارب جمعيات في استثمار الأليات لتترافع عن احتياجات المواطنين. وأيضا تعريف بالهيئات الاستشارية، من خلال شرح مفهوم الهيئات الاستشارية ودورها في عملية المساهمة في القرار، وأنواع مختلفة من الهيئات الاستشارية، وأمثلة على كيفية تقديم الأراء الإستشارية.
جدير بالذكر أنه قبل إختتام اللقاء تم عقد ورشات عمل بإستخدام منهجية المقهى العالمي قدم من خلالها المشاركون توصياتهم لتعزيز تفعيل الديمقراطية التشاركية ليختتم اللقاء بتوزيع الشواهد على المشاركين.