اللجنة الوطنية للدراجة الجبلية تعقد لقائها التنسيقي الوطني الثاني وتوكد انخراطها لتفعيل مضامين النموذج التنموي الجديد في شقه الرياضي .
- اعتزاز الجامعة الملكية المغربية بانتخاب الاخ النعم ميارة ، عضو مكتبها التنفيذي ، رئيسا لمجلس. المستشارين .
عقدت اللجنة الوطنية للدراجة الجبلية زوال يوم أمس السبت 16 أكتوبر تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للدراجات، اجتماعها التنسيقي الوطني الثاني بمدينة بوزنيقة بحضور السيد الرئيس الأستاذ محمد بن الماحي والسادة مسؤولي الجامعة الملكية المغربية للدراجات، من نائب رئيسها وكاتبها العام وأمين ماليتها ومديرها الإداري.
وحضر هذا اللقاء الوطني، الدكتور نور الدين رمضان رئيس للجنة الوطنية للدراجة الجبلية ، بمعية السادة ممثلي الدراجة الجبلية التابعين للعصب الجهوية التسعة بالإضافة إلى مقررة اللجنة.
في بداية اللقاء، رحب السيد الرئيس الأستاذ محمد بن الماحي بالحضور الكريم شاكرا لهم تواجدهم الدائم وانخراطهم المسؤول للمساهمة في التنظير لمستقبل الدراجة الجبلية ومستعرضا في الآن نفسه الأشواط المهمة التي قطعتها الدراجة الوطنية منذ انتخابه لأول مرة رئيسا لها وعرج على المكتسبات التي حققتها الدراجة الجبلية في إطار لجنتها الوطنية منذ 2018.
وعبر السيد الرئيس في هذا السياق، عن قناعة الجامعة الملكية المغربية للدراجات وعصبها الجهوية بأن نجاح استراتيجيتها الجديدة المستمدة من روح ومضامين النموذج التنموي الجديد الذي انخرطوا في تفعيله جميع القوى الحية بالبلاد رهين بالمزيد من العمل وفق معايير مظبوطة تتماشى كذلك مع تخصوصات الدراجة ومنها الدراجة الجبلية وليس فقط الانكباب على رياضة سباق الدراجات على الطريق والمضمار.
وهنا شدد السيد الرئيس على أن الجامعة الملكية المغربية للدراجات عازمة على تنفيذ استراتيجيها الجديدة بدون كلل ودون النظر إلى الوراء وان انتاج المعرفة يتجلى على المستوى الميداني والعملي و تقوية العمل على مستوى القاعدة والمزيد من الانفتاح على الدراجة النسوية وتعزيز مسار ” دراسة ورياضة “.
كما جدد اعتزاز الجامعة بانتخاب عضو مكتبها التنفيذي ، الاخ النعم ميارة ، رئيسا لمجلس المستشارين وأكد السيد الرئيس، أن تبوء مسؤولي الدراجة الوطنية لمراكز القرار وضمان التمثيلية الوطنية بالهيئات الرياضية الدولية والجهوية والقارية ، يلقي على عاتقنا المزيد من المسوولية وكدلك مهمة تقوية ما تعرفه بلادنا من تطور في كل الميادين ومنه الورش الرياضي .
بعد ذلك قدم السيد عبد الرحيم رياضي، الناخب الوطني للدراجة الجبلية، عرضا تقييميا للمشاركة المغربية في السباقات الدولية المنظمة بالمغرب مؤخرا (تيتان ديزيرت، مرويكوس أون بايك، روك دي ماروك) مشيرا إلى المستوى الطيب الذي أظهره المتسابقين الشباب المغاربة أمام أبطال عالميين خبروا هذا النوع من السباقات واعتادوا على المشاركة فيها، منوها كذلك إلى أن المشاركة في مثل هذه السباقات تبقى مهمة ووجب الاستفادة منها سواء على المستوى الفني أو التنظيمي.
تلى ذلك، تقديم الدكتور نور الدين رمضان، رئيس اللجنة، لعرض بصري معزز بالأرقام والمعطيات، استعرض فيه الوضعية الآنية للدراجة الجبلية ومواطن الخلل وأهمها قلة الأندية التي تعنى بالدراجة الجبلية إلى جانب قلة الدراجين الممارسين وعدم إيلاء أهمية خاصة لمعاينة المسارات وترتيبها لاعتمادها رسميا وفق المعايير التقنية المتعارف عليها عالميا.
كما طرح العرض، مجموعة من الآليات والحلول الممكنة لمعالجة هذه الوضعية وفق منظور قصير المدى، متوسط وطويل المدى.
واوصت اللجنة الجمعيات الرياضية الوطنية إلى تشجيع احداث فرع الدراجة الجبلية و دعوة هواة الدراجة الجبلية عبر ربوع المملكة ودعوتها إلى الانخراط في قوائم الجامعة وتشجيع العنصر النسوي على مزاولة هذا التخصص.
ووجه السيد الرئيس في ذات السياق، الحضور إلى خلق لجينة خاصة ضمت السادة محمد مالكي وتحفيظ خلادي موكول لها معاينة المسارات ووضع برامج لترتيبها وضمان احترامها للمعايير التقنية المتعارف عليها دوليا والمصادقة عليها مع وضع آليات لصيانتها بشكل دوري.
بالإضافة إلى هذه اللجينة تم خلق لجينات عمل أخرى، لجينة التكوين وضمت السادة عماد لعوان وياسين الحطري وعبد الحفيظ إدلوالي، ولجينة تكوين الرياضيين الصغار وضمت السادة عبد العزيز داودي ومحمد نزار لكدالي.
كما تم التأكيد على ضرورة خلق لجينات عمل أخرى وقتما دعت الضرورة لذلك مع توسيعها لتشمل باقي مسيري الدراجة الجبلية بالجمعيات الرياضية الوطنية، والهدف دائما، العمل التشاركي من أجل نهضة حقيقية للدراجة الجبلية على كافة الأصعدة مع ربط عمل هذه اللجان بمؤشرات قياس الأداء لتقييم عملها وسرعة تنفيذها للخطة العامة.
وتدارست اللجنة مسألة تكوين الناشئة وتأهيل المتسابقين الصغار مع إيلاء أهمية قصوى لوضع مشروع عمل على خطة جيل 2024-2028 تماشيا مع اهداف اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية لتحضير المتسابقين الصغار ذكورا وإناثا لدورتي الألعاب الأولمبية باريس 2024 ولوس أنجلوس 2028.
وأكد جميع الحاضرين على أن خطة جيل 2024-2028 تبقى أهم الأوراش التي يجب العمل عليها وتم تكليف السادة مسؤولي لجينة تكوين المتسابقين الصغار بتقديم رؤية ومشروع عمل في أقرب الآجال.
وانتقل الحضور إلى تسطير برنامج وطني للسباقات حيث حددت خطة العمل، برمجة 14 سباق اختراق الضاحية أولمبي XCO و04 سباقات ماراثون XCM مع سباقين 02 للسقوط على المنحدرات DHL.
بالإضافة إلى تنظيم بطولة المغرب وكأس العرش و أربع جولات كبرى تحتسب بالنقاط.
وفي الختام، ثمن الحضور مخرجات هذا اللقاء وما أسفر عنه من نتائج إيجابية وقرارات لا شك أنها ستشكل خارطة طريق لتطوير تخصص سباق الدراجة الجبلية وتوسيع ممارستها عبر كافة ربوع المملكة.
واختتم اللقاء حوالي الساعة الثامنة مساءا.