متابعة محسن الأكرمين.
بفضل القتالية في اللعب، وفي فنية اللعب الجماعي التي بات يعرفها بالترقي لاعبو النادي المكناسي خلال هذا الموسم، فقد استطاعوا العودة إلى مكناس بنقطة (1) تعادل ثمينة، بعد نهاية مقابلة مدينة القنيطرة يوم الأحد برسم الدورة الثالثة من بطولة قسم الهواة.
مباراة لُعبت في ظل توقيف جمهور النادي القنيطري عن ولوج الملعب منذ مدة نتيجة الإصلاحات (المستديمة) التي يعرفها الملعب، والتي بحق تُبشر بإرجاع الملعب تحفة فنية من حيث الولوج والمدرجات والأرضية والمرافق الصحية. فيما حساسية المباراة الكبرى جاءت من تلك الندية الاحتكاكية التي كانت في زمن الصفوة والفرق العملاقة في التاريخ واللاعبين (تفريج الجمهور).
الشوط الأول كان لصالح لاعبي النادي القنيطري في امتلاك الكرة، وفي تلك الهجمات المتقطعة على حارس النادي المكناسي (إسماعيل)، والذي تألق كعادته في صد كرات خطيرة. ورغم ذلك فقد كان دفاع النادي المكناسي متقدما في الميدان، وتحكم في رؤية اللعب، واستطاع تكسير ضغط لاعبي القنيطرة، ليبقى اللعب وسط الميدان، ومتحكما في مجرياته.
وفي احتكاك مع المهاجم القنيطري (غير مقصود) في مربع العمليات، أعلن الحكم ضربة جزاء، والتي نفذت بهدف ناجح لصالح النادي القنيطري. بعدها تحرر لاعبو النادي المكناسي من الضغط النفسي للمباراة، ولعبوا الكل للكل بفضل تعليمات الطاقم التقني، والمدرب الحسين أوشلا. انتهى الشوط الأول بامتياز السبق للنادي القنيطري (1-0).
خلال مجريات الشوط الثاني، انقلبت كفة السيطرة كليا لصالح النادي المكناسي، حيث بات ضاغطا ومتحكما في الكرات، وفي فنيات التمرير الذكي، واللعب على الأجنحة، ليقع مدافعو النادي القنيطري في صفيرة الحكم بعد إسقاط المهاجم المكناسي وسط مربع الجزاء، فنال النادي المكناسي ضربة جزاء تم إسكانها في مرمى القنيطريين.
صفيرة الحكم (KADIM) بنهاية المباراة، بعد إضافة الوقت بدل الضائع (3د)، خرج خلالها الفريقين بتعادل منصف (1-1). وهو التعادل الذي أبقى على النادي المكناسي في المرتبة الأولى، بشراكة التفاضل مع مجموعة من الفرق المنافسة. خلال الشوط الثاني سقط الحكم مرتين خلال الشوط الثاني، حيث تدخل الفريق الطبي المكناسي والقنيطري لتقديم الإسعافات الأولية. وكاد هذا التوقف غير الإرادي للمباراة أن يعكس نتيجة المباراة رأسا على عقب لصالح أي فريق باغت الآخر. من الملاحظات التي تستوجب الذكر اللياقة البدنية للاعبي النادي المكناسي، والتي باتت في ارتفاع ملحوظ وتغطي أطوار أنفاس المباراة، وكان من بين اللاعبين المتفردين بالتحرك والندية اللاعب (سلاوي سفيان) والحارس (إسماعيل).