تمكّن العداء المغربي سفيان البقالي من الاحتفاظ بذهبية سباق 3 آلاف متر موانع في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، بعدما سجل أفضل توقيت له هذا الموسم بثمان دقائق وست ثوان وخمس أجزاء من الثانية (8:06.05 دقائق)، متفوقاً على الأمريكي كينيث روكس والكيني أبراهام كيبيووت.
يبلغ البقالي 28 عاماً وحقق أيضاً ذهبيتين في بطولة العالم في يوجين 2022 وبودابست 2023، فضلاً عن فضية في لندن 2017 وبرونزية في الدوحة 2019. وبذلك، أصبح ثاني عداء يدافع عن لقبه في 3 آلاف متر موانع ضمن الألعاب الأولمبية بعد الفنلندي فولماري إيسو-هولو في 1932 و1936.
وفي تصريحاته لقناة “بي إن سبورتس”، عبّر البقالي عن فرحته الكبيرة بالانتصار ووجه شكره للشعب المغربي ولمدربه والاتحاد المغربي على دعمهم المستمر. وأهدى الميدالية الذهبية إلى الملك محمد السادس.
ذكر البقالي أنه مرّ بظروف صعبة هذا العام بسبب إصابة، لكنه تمكن من التغلب عليها بفضل الدعم الذي تلقاه. ودعا المنتقدين إلى عدم الحقد على الرياضيين، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تتطلب سنوات من العمل والجهد.
رفع البقالي “رصيد العرب” إلى ثماني ميداليات في هذه الدورة الأولمبية، من بينها ثلاث ذهبيات. كما حققت الجزائرية كايليا نمور الذهبية الأولى في مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في الجمباز، وتوجت العداءة البحرينية وينفريد يافي بذهبية 3 آلاف متر موانع.
بالإضافة إلى ذلك، نال التونسي فارس فرجاني فضية في مبارزة الحسام، فيما حقق المصري محمد السيد والتونسي محمد خليل الجندوبي برونزيتين في مبارزة السيف والتايكوندو على التوالي. كما ضمنت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف فضية على الأقل في وزن 66 كيلوغراماً، وأحد المنتخبين المصري والمغربي برونزية في مسابقة كرة القدم للرجال.
وعلق البقالي على دموعه قائلاً: “سامحوني، فأنا الآن أستوعب ما فعلته، دخلت التاريخ بهذا اللقب الأولمبي الثاني توالياً وأنا مدين به إلى الجماهير المغربية التي لم تتوقف عن مساندتي برسائلها التي لم أكن أستطع الرد عليها، وإلى الأبطال الحاليين والسابقين”. وأعلن إهداء هذه الميدالية الذهبية الأولمبية إلى الملك محمد السادس.
ووجّه البقالي نداء إلى المنتقدين مطالباً إياهم بعدم “الحقد على الرياضيين الذين يبذلون كل ما في وسعهم من أجل تحقيق النتائج الجيدة، ويجب أن نساندهم في محنتهم”.
وأضاف: “هذه التتويجات ثمرة عمل على مدى طويل وبعيد، وليس الآن. منذ 2021 وأنا طامح إلى رفع المشعل والسيطرة على هذا السباق، والحمد لله أنا ناجح حتى الآن”.
وختم قائلاً: “يجب ألا أنسى دور أبي وأمي؛ فمن دونهما لم أكن لأحقق أي شيء”.