مرض الزهايمر : أعراضه و عوامله و مدى نجاعة أدويته المتطورة

 

حسب تعريف لديفيد لودن فإن مرض الزهايمر هو فقدان تدريجي للذاكرة و يمكن حصر أعراضه الأولى في زيادة مستوى النسيان و مواجهة صعوبات في استرجاع الكلمات و الأسماء مع القدرة على أداء الوظائف في المجتمع إلى حد إستطاعة المريض العيش بمفرده ، لكن مع مرور الوقت و تقدم المرض يفقد المريض المزيد من الذكريات إلى حد عدم تذكره لإسمه و أي حدث من حياته .

وحسب جمعية الزهايمر بفرنسا سنة 2016 فإن 1٪ فقط من حالات مرض الزهايمر هو وراثي و يظهر قبل سن 60 ولكن في معظم الحالات أي 99٪ فإن مرض الزهايمر ليس وراثيا حيث توجد عدة عوامل و أسباب وراء هذا المرض نذكر منها عوامل الخطر الجينية و كذلك العوامل البيئية وعوامل الخطر لأمراض القلب و الشرايين (ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية وكذلك زيادة الوزن و التدخين والسكري و ارتفاع ضغط الدم ) .

يبدأ الزهايمر في الدماغ و يتطور على مدى 20 إلى 40 عاما وذلك قبل ظهور الأعراض السريرية ما يؤكد على أنه ليس مرضا فجائيا أو مرتبطا بالشيخوخة كما يعتقد البعض .
و ارتباطا بالموضوع فيعتبر مرض الزهايمر من أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف وذلك بنسبة (60 إلى 70٪ من الحالات ) وكلمة الخرف تعني عدة أمراض تصيب الدماغ مع خلل في الذاكرة و التفكير …

وحسب جمعية الزهايمر فرنسا 2016 فإنه و من بين الإشارات التي تدل على مرض الزهايمر نجد تغير في المزاج و السلوك و تغيرات في التفكير و صعوبة في أداء المهام و مشاكل في التنسيق و صعوبات في اتخاد القرارات .
وحسب نفس الجمعية فيصيب مرض الزهايمر 6٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة .

ابتكرت الشركة اليابانية للصناعات الدوائية “إيساي” (Eisai) دواء “ليكمبي” لمرضى الزهايمر وهو دواء يؤخد عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين و يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي للمرضى ، غير أن وكالة الأدوية الأوروبية اتخدت قرارا برفض هذا الدواء معتبرة أنه غير آمن و نتائجه غير متوازنة كما له آثار جانبية خطيرة أبرزها إحتمال حصول نزيف في أدمغة المرضى .


وقد أشارت الشركة المنتجة للدواء إلى أنه مرخص له من طرف الولايات المتحدة الامريكية من طرف إدارة الغداء و الدواء كما أنه يباع في كل من الصين و اليابان .

مراسلة : دنيا البغدادي بلادي نيوز .ما

مقالات مشابهة