هيئة التحرير: Beladinews.ma
عاد اليوم جثمان الراحل محمد أزهار الرفاعي إلى حضن الأرض التي أحبها، بعد غياب فرضته سنون الغربة، ليكون الخميس 14 غشت 2025 موعداً لرحلة الوداع الأخيرة.
في مسجد مولاي مليانة بمكناس، اجتمع المصلّون بعد صلاة الظهر، وقلوبهم مثقلة بالحزن، لأداء صلاة الجنازة على روح الفقيد، قبل أن تُحمل نعشه الأيادي المخلصة نحو مقبرة مولاي مليانة، حيث استقر بجوار أجداده، في سكون أزلي لا يقطعه سوى دعوات المحبين.
لم يكن الحضور عادياً… وجوه العائلة، أصدقاء العمر، معارف من مختلف مجالات الأدب والثقافة والفن والرياضة، مسؤولون وشخصيات عمومية، جميعهم جاؤوا ليقولوا الكلمة الأخيرة في حق رجل ترك بصمة صادقة في حياتهم.
وكانت الغربة قد اختتمت فصولها الأخيرة في بلاد المهجر، قبل أن تعود روحه إلى أرض الوطن عبر مطار محمد الخامس مساء الأربعاء، لتجد في تراب مكناس مثواها الدائم.
وفي لحظة الوفاء، عبّر شيهب عبدالحق، مدير نشر جريدة بلادي نيوز.ما، عن بالغ تأثره، مقدّماً التعازي الصادقة إلى الأم المكلومة سعيدة الرفاعي، سائلاً الله أن يمنحها الصبر والسلوان، وإلى عبد الجليل الرفاعي الذي كان الفقيد له أباً ومربياً وسنداً، وإلى السادة عبد الكريم وخالد وإدريس وسائر أفراد العائلة صغيرهم وكبيرهم.
نم قرير العين يا محمد… فقد عدت إلى الوطن، وعانقك ترابه كما يعانق الابن أمه بعد فراق طويل.
رحمك الله رحمة واسعة، وجعل مثواك الجنة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.