ترأس السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الأربعاء الرابع والعشرون من يوليوز بالرباط، افتتاح الجمع العام العادي للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (ANOC). حضر هذا اللقاء رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية وممثلو تجمعات الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز من مختلف مناطق المملكة وأعضاء مجلسها الإداري.
تم تخصيص هذا الجمع لمناقشة وعرض التقارير الأدبية، التقنية، والمالية للجمعية. وفي كلمته الافتتاحية، أبرز السيد صديقي الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع تربية الماشية في المغرب من حيث المساهمة في الأمن والسيادة الغذائية للبلاد، وخلق فرص التشغيل في المناطق القروية. كما أشار إلى الأهمية الكبيرة للرصيد الحيواني في المغرب، والذي يضم أكثر من 28,76 مليون رأس من الماشية، منها 20,3 مليون رأس من الأغنام، 5,4 مليون رأس من الماعز، 2,88 مليون رأس من الأبقار، وأكثر من 180,000 رأس من الإبل. ويبلغ إنتاج اللحوم الحمراء حوالي 550 ألف طن سنويًا، منها 250 ألف طن من لحوم الأغنام والماعز.
وأشاد الوزير بانخراط الجمعية في مجموعة من المشاريع الهامة بالتعاون مع وزارة الفلاحة، مثل برنامج تحسين النسل الذي يهدف إلى الحفاظ على سلالات الأغنام والماعز الوطنية وزيادة إنتاجيتها، وعملية ترقيم رؤوس الأغنام والماعز المخصصة للذبح بمناسبة عيد الأضحى، وإنشاء الأسواق المؤقتة لبيع الأضاحي، بالإضافة إلى مشروع إنشاء معهد التكوين في مهن تربية الماشية.
لمواجهة الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها البلاد، أشار السيد صديقي إلى البرنامج الاستثنائي لدعم الفلاحين ومربي الماشية بميزانية قدرها 5 مليارات درهم. يشمل هذا البرنامج اقتناء 15,12 مليون قنطار من الشعير المدعم، وتوزيع 8,35 مليون قنطار على 522 ألف مستفيد. كما تم اقتناء 6 ملايين قنطار من الأعلاف المركبة المدعمة، وتوزيع 3,26 مليون قنطار، أي 54%، على 103 ألف مستفيد. بالإضافة إلى ذلك، خصص البرنامج غلافًا ماليًا قدره 61 مليون درهم لإنشاء وإعادة تأهيل نقاط الماء وتوريد الماشية، بما في ذلك اقتناء 2325 من الصهاريج المرنة و4 شاحنات صهريجية.
وفيما يتعلق بتحسين ظروف تسويق وتوزيع وجودة المنتجات الحيوانية، فقد تمت عصرنة 17 مجزرة معتمدة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، منها 10 مجازر بلدية و7 مجازر خاصة.
وفي الختام، أشاد الوزير بالدور الذي تلعبه الجمعية منذ أكثر من أربعة عقود في خدمة مربي الماشية والدفاع عن مصالحهم، مهنئًا مربي الأغنام والماعز على النتائج المحققة ومساهمتهم الفعالة في تنمية هذا القطاع. كما دعا إلى المزيد من العطاء لتحقيق أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر”، وشكر الفاعلين في الجمعية على مهنيتهم ودورهم الفعال في الأنشطة والعمليات التي تشرف عليها الوزارة.