يعتبر الإعلامي محمد بن عثمان بناني أول صحفي ظهر على شاشة التلفزة في أول بث لها بالمغرب يوم 3 مارس 1962، محمد بناني الصحفي والإعلامي الكبير الفاسي الأصل، مقدم سهرات السبت ومنشط بعض البرامج التلفزية في أواسط الستينيات والسبعينيات مثل برنامج “مشاكل وحلول”.. أضف إلى ذلك اأنه كان من العباقرة صوتا وفصاحة في نشرات الأخبار التلفزية..
فهو أحد الأسماء الإعلامية التي تألقت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وجيل هذه الفترة الزمنية من الإعلاميين والمتدخلين في الميدان الرياضي يعرفون جيدا كفائته في المجال، ولا يمكن لجيل هذه الفترة نسيان اسم محمد بناني الإذاعي المعروف بالإذاعة وعلى شاشة التلفزة والذي كان أول مغربي ظهر على الشاشة الفضية عند تدشين البث التلفزي بالمغرب يوم 3 مارس 1962، كما أنه من الصحفيين الأوائل الحاصلين على دبلوم الصحافة بعد تخرجه سنة 1960 رفقة الأستاذين محمد العربي المساري ومحمد الماجدولي من المعهد العالي للصحافة بالقاهرة.
وإلى جانب تألقه أمام المكرفون في نشرات الأخبار الرئيسية وإنتاجه لعدة برامج منها على الخصوص “مشاكل وحلول”، كان يشرف على تقديم السهرات العمومية المباشرة وبرنامج “هذا الحدث”. وبالعودة للبرنامج التلفزيوني “مشاكل وحلول”، فقد كان يتألف من جزئين أساسين: الأول عبارة عن عمل تمثيلي يتناول الموضوع المطروح للنقاش والتأمل والأخذ والرد في شكل مسرحية من حيث التفصيل التقني، أو في شكل تمثيلية تلفزيونية بحسب الإمكانات التقنية المتواضعة التي كانت التلفزة المغربية آنذاك، وثانيا من مناقشة الموضوع في مختلف جوانبه القانونية والدينية والفكرية والأخلاقية، وسواء فيمل يتعلق بالجزء الأول أو بالجزء الثاني من هذا البرنامج، فإن جميع المشاركين في عرضه وتنشيطه وتقديمه كانوا على الدوام موجودين في مركز التلفزيون لأن وقت بثه وفي مجمله كان يذاع مباشرة على الهواء، فالممثلون والممثلات والمنشط الرئيسي والخبراء والمصورون وضباط الصوت والمخرج، كانوا كلهم متواجدين في الأستوديو، وكان هنالك الجزء الثالث من البرنامج والذي يتمثل في الإتصال الهاتفي بين االمشاهدين والبرنامج إثراء لموضوعه بالأسئلة والإجابات.