قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم السبت 30 من شتنبر، بزيارة ميدانية على مستوى الجماعات الترابية لتلوات وأيت زينب التابعة لإقليم ورزازات المتضررة من زلزال 8 شتنبر 2023، للوقوف على جسامة الأضرار التي طالت النشاط الفلاحي والبنايات والتجهيزات الهيدروفلاحية، والشروع في تنفيذ برنامج دعم الفلاحين المتضررين وتنشيط القطاع الفلاحي.
وتجدر الإشارة أن أضرار الزلزال قد شملت الجماعات الترابية للإقليم بمستويات متفاوتة وشملت دور السكن والتجهيزات الهيدروفلاحية والمسالك ووحدات التثمين والماشية ومآوي وحضائر تربية الماشية.
على مستوى وادي أونيلا وبالتحديد دوار أسكا التابع للجماعة الترابية لتلوات التي تعد من بين الجماعات الترابية الأكثر تضررا من هذه الكارثة الطبيعية، عاين السيد صديقي الأضرار التي شملت المساكن وقنوات الري.
ومن بين الأضرار التي خلفها الزلزال، جزء من ساقية دوار أسكا، مما أثر على سقي أهم المزروعات. ومن أجل تجاوز إشكالية التزويد بمياه الري، وضع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورززات، بشكل استعجالي، رهن إشارة مستعملي مياه الري مضخات كهربائية للحفاظ على رصيد الأشجار المثمرة وتلبية احتياجات الزراعات الموسمية. وقد كانت فرصة للاطلاع على أهم المزروعات ونظم الري وأهم الإكراهات التي تواجه النشاط الفلاحي بوادي أونيلا.
وعلى مستوى دوار تيكيرت التابع للجماعة الترابية أيت زينب، حيث كانت الأضرار واضحة بدور السكن، عاين السيد الوزير حجم انهيار بعض المساكن بالدوار.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج العمل يشمل مجالين، المجال الفلاحي والمجال الغابوي.
فيما يتعلق بالمجال الفلاحي، وبالنسبة للمحور الأول المتعلق بالبنية التحتية الفلاحية، يتعلق الأمر بضمان الولوج وفك العزلة على الضيعات والأراضي الفلاحية عبر استصلاح وإنشاء المسالك الفلاحية القروية وكذلك حماية الأراضي الزراعية من الانجراف عبر بناء الحواجز الصخرية بالإضافة إلى استصلاح دوائر الري الصغير والمتوسط واستصلاح السواقي وإنشاء وتجهيز نقط الماء. أما المحور الثاني المتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، يتعلق الأمر أساسا في إعادة تهيئة وبناء وتجهيز وحدات التثمين ومقرات التعاونيات، وإعادة تأهيل وبناء المجازر، وإعادة تأهيل الأسواق الأسبوعية والمحلية، فضلا عن تجهيز وتأهيل الحظائر والإسطبلات وملاجئ الحيوانات.
أما بالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بإعادة بناء الرأس مال الفلاحي وإنعاش السلاسل الحيوانية من خلال إعادة تكوين الثروة الحيوانية (توزيع الحيوانات على المتضررين (وتوزيع أعلاف الماشية وإنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية وغيرها من الأنشطة المدرة للدخل.