“كومادير” والبحث عن حلول ناجعة ومستدامة للإكراهات التي يواجهها الفلاح المغربي…
تأسست الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) في أبريل من عام 2006 من طرف حوالي أربعين جمعية وطنية تمثل مختلف السلاسل الفلاحية على مستوى الإنتاج وعلى مستوى التحويل والتسويق. وقد تمت إعادة هيكلة هذه الكونفدرالية سنة 2016 لحصر تمثيلية أعضائها في الهيئات البيمهنية الفلاحية.
منذ تأسيسها، عملت كومادير على توفير كل الدعم والمواكبة اللازمين لأعضائها من أجل ملائمة تنظيماتها مع القانون 12-03 وإعداد الاتفاقيات البيمهنية. وقد شكلت كومادير لهذه الجمعيات البيمهنية سندا هاما من حيث التكوين والتأطير من أجل تنشيط وتعزيز تنظيماتها. كفضاء مفتوح للتشاور والتنسيق بين مهنيي القطاع الفلاحي، تضطلع كومادير بمهمة إعادة هيكلة وتنظيم سلاسل الإنتاج لتعزيز التكامل والتنسيق بين مختلف مكوناتها. كما يشمل مجال اختصاصاتها أيضا، تطوير البنيات العقارية وعصرنة الاستغلاليات الفلاحية. إلى جانب الوزارة، تساهم كومادير بشكل كبير في تطبيق الإصلاحات المشتركة التي تهم جميع السلاسل: الضرائب، قانون الشغل، نظام المحاسبة الفلاحية، البحث والتنمية، تثمين وتسويق المنتوجات الفلاحية. كما تلعب دورا مركزيا في تحسيس وتوعية المهنيين بأهمية المحافظة على البيئة من أجل فلاحة نظيفة ومستدامة.
وللتذكير تم انتخاب السيد رشيد بنعلي مؤاخر ، بالإجماع رئيسا جديد لـ”كومادير” مسؤول بشوش مشرق الأسارير يحضى بشعبية كبيرة وسط الفلاحين والعامة والهيئات البيمهنية ، يعتز السيد رشيد دائما بخدمة وطنه و قطاع الزراعة بالمغرب والدفاع عن الفلاح المغربي ، كما تم على هامش الجمع العام انتخاب السيد جمال محمدي كنائب أول له.
وجاء ذلك، بعد عقد الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، جمعها العام الإنتخابي، يوم الخميس السادس عشر من مارس 2023 بالمركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج الحيواني بعين الجمعة.
و للاشارة يتقلد السيد رشيد بنعلي المعروف بالتدبير العالي و المسؤولية الوطنية الحقيقية عدة مناصب مسؤولية من بينها منصب رئيس الهيئة بين المهنية للزيتون، وهو كذلك عضو في المجلس الإداري للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين ورئيس الجمعية الجهوية لمنتجي الحبوب بجهة فاس-مكناس.
وقد تعهد الفريق الجديد لكومادير بإيصال صوت الفلاحين ومصنعي المواد الغذائية للسلطات العمومية وذلك لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة للإكراهات التي يواجهها الفلاح المغربي، وتكوين قوة اقتراحية لمواجهة التحديات الكبرى للفلاحة المغربية، كنقص التساقطات المطرية ومياه الري، والأمن الغذائي والتزويد المستمر كما وكيفا للسوق الوطني بالمنتوجات الفلاحية واستدامة الفلاحة المغربية، بالإضافة لتحسين ظروف عيش الفلاح المغربي.
ووضع هذا الفريق من بين أولوياته تقوية وتنشيط الشراكات التي تربط كومادير بالهيئات المؤسساتية كوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمؤسسات العمومية المرتبطة بها وكذا القرض الفلاحي للمغرب والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين والمكتب الشريف للفوسفاط.
