قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الاثنين العاشر من أبريل 2023، بزيارة ميدانية على مستوى إقليم بركان بجهة الشرق. وكان مرفوقا بعامل إقليم بركان ورئيس المجلس الإقليمي لبركان ورئيس جماعة بركان ورئيس جماعة الشويحية ومهنيين ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة.
وبمدينة بركان، اشرف المسؤول الحكومي على تدشين المجزرة الجديدة لبركان التي تندرج في إطار عمليات تحسين وعصرنة قنوات التوزيع للمخطط الفلاحي الجهوي لاستراتيجية الجيل الأخضر.
باستثمار إجمالي قدره 23 مليون درهم، تم إنشاء المجزرة على مساحة إجمالية قدرها 2,5 هكتار، منها 2950 متر مربع مغطاة. وتهدف المجزرة الجديدة حسب وزارة الفلاحة إلى تلبية حاجيات الساكنة من اللحوم وفق معايير الصحة والجودة المطلوبة. وتصل القدرة الإنتاجية للمجزرة إلى 300 رأس من الأغنام و35 رأس من الأبقار في الساعة، كما تتوفر على قدرة استيعابية لتبريد الأغنام تصل إلى 1500 رأس من الأغنام و250 رأس من الأبقار.
وللاشارة تعتمد “مجازر بركان” على نظام رقمي يسمح بتحديد وتتبع المواشي من الإسطبلات إلى الذبح ويضمن احترام المعايير المحددة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كما تتوفر على نظام لمعالجة وتثمين النفايات السائلة وسلسلة للتبريد وتعليب عصري. تندرج “مجازر بركان” في إطار الاقتصاد التضامني والدائري من خلال إشراك التعاونيات على وجه الخصوص، في عمليات التنظيف، بالإضافة إلى التكوين المستمر لجميع العاملين.
تتوفر المجزرة الجديدة على أسطول من الشاحنات المجهزة لنقل اللحوم والمنتجات الفرعية كما تتوفر على إسطبلات وقاعة مجهزة للذبح والسلخ وسلسلة أوتوماتيكية متزامنة للتلفيف وغرفة للتبريد والتجميد، بالإضافة إلى خدمات تنظيف المنتجات الفرعية والتعليب والتقطيع وتوزيع اللحوم.
وفي تصريح صحفي ، أكد السيد صديقي أن هذه المنشأة، التي تعتمد معايير حديثة وتقنيات جد متطورة للرقمنة فيما يخص تتبع مسار الماشية إلى غاية الذبح، ستهيكل سلسلة الإنتاج الحيواني بصفة عامة ليس فقط على صعيد الإقليم بل أيضا على مستوى الجهة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن المجزرة، بالإضافة إلى أنها ستمكن المواطن من اختيار الجودة والمحافظة على صحته، سيكون لها وقع جد مهم فيما يخص مربي الماشية سواء الأغنام أو الأبقار، وكذلك أيضا فيما يتعلق بتوزيع اللحوم على صعيد المدينة أو الإقليم.
وأشار إلى أن هذه المنشأة تأتي أيضا في إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس سنة 2020، والتي تركز على تثمين الإنتاج وسافلة السلاسل، وتحديث قنوات توزيع المنتوج الفلاحي، مما سيمكن من تثمين أحسن لهذه السلاسل.
وقال الوزير إن هناك مشاريع أخرى على صعيد الجهة فيما يخص تثمين الفواكه والخضر، خاصة السوق الجهوي الذي من المرتقب أن يتم إحداثه ببركان كمنصة لتوزيع وتثمين منتوج الخضروات.