أكدت رئيسة الجمعية المغربية لطب الإدمان والأمراض ذات الصلة، إيمان قنديلي، أن المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تفتح صفحة جديدة في تاريخ صحة الغد بالقارة. وقالت السيدة قنديلي، خلال مشاركتها في أشغال هذه المناظرة، “يدا في يد، نفتح صفحة جديدة في تاريخ صحة الغد بإفريقيا”، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع، الأول من نوعه على الصعيدين العالمي والإفريقي، يعد بمثابة تجسيد لحلم “لطالما غذيناه منذ سنوات حينما كنا نتحدث عن المخاطر الصحية وعن المريض المواطن”. وأوضحت في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الهام يجمع أصحاب القرار، وسياسيين واقتصاديين، وصناعيين وخبراء، في إطار التعاون جنوب-جنوب بغرض التفكير الجماعي حول السيادة الإفريقية في المجال الصحي. وتابعت أن “الأمر يتعلق بحلم يتحقق بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يصغي دوما للخبراء الذين يؤكدون أهمية المريض المواطن، ومسؤولية الفرد والمجتمع والسيادة الصحية بإفريقيا”. وكشفت أن مختلف الفاعلين مجتمعون بهذه المناسبة قصد التفكير سويا في سبل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وصيغ بلورة سياسة إفريقية موحدة بشأن القطاع الصحي، ترتكز على المسؤولية والتضامن والقيم الإفريقية المشتركة. من جهته، أكد البروفيسور الجنوب-إفريقي، مورغان شيتي، أن هذه التظاهرة، الفريدة من نوعها، تشكل مرجعا في المجال وتنكب على تيمة تكتسي أهمية بالغة، وستمكن من تطوير نموذج للمستقبل، مضيفا أن اللقاء يوفر الفرصة للمشاركين لتقاسم التجارب والخبرات. وأوضح أن الحد من المخاطر الصحية يحيل على التدخلات الرامية إلى تقليص التبعات السلبية للسلوكيات، مستعرضا الأنشطة الرئيسية التي يتعين القيام بها لتغيير هذا المعطى. وسجل أن الهدف الأساسي للحد من المخاطر الصحية يكمن في إنقاذ وصون صحة الأشخاص والمجتمعات، مؤكدا أهمية المقاربة التي تنبني على المريض. كما توقف عند مختلف أنواع وفئات المخاطر الصحية، والفوائد من تقليصها، وعلى إعمال حقوق الإنسان في هذا الصدد. من جانبها، سلطت السكرتيرة العامة لهذه المناظرة، الدكتورة تيندال مهيزها (زيمبابوي) الضوء على البرنامج الغني لهذا اللقاء، والذي تتخلله سلسلة من الموائد المستديرة ستنكب على مختلف جوانب الحد من المخاطر المتصلة بالقطاع الصحي بإفريقيا. وكشفت الخبيرة أن كل أشغالها ستتوج بإعلان مراكش، مشيرة إلى أن تنظيم هذه المناظرة يحول حلما إلى حقيقة، عبر جمع المتدخلين المعنيين وثلة من الخبراء. وقالت “نحن بحاجة إلى محفز على التغيير من أجل إظهار ما نريده للقطاع الصحي بإفريقيا”.
وخلصت إلى أن إعلان مراكش سيشكل مرجعا لمستقبل الصحة بإفريقيا.