أقلام حرة

إلى متى سيدوم توقف الأشغال في حوض صهريج سواني ونحن على مشارف سنة 2023؟


متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين.

نتفق بالجمع (كلنا مع تثمين وتأهيل وإعادة توظيف المآثر العمرانية بمكناس)، ولا نتزايد فيه بالإيجاب إلا عند تتبع وتقويم مستويات التحقق وفق معايير الجودة والجاذبية والالتقائية (دفتر التحملات). اليوم نتحدث عن صهريج سواني أحد المعالم الأثرية الكبرى بالمدينة، نتحدث عمّا يناهز قيمة (400 سنة) من تاريخ صناع الحضارة بمكناس.
لن نختلف البتة لزاما في مسارات عمليات التأهيل والتثمين، والتي حتما تسير بالبطء التام والتوقفات (المتقطعة)، ونحن لا يفصلنا عن مُقْتبل سنة (2023) إلا بضعة أشهر قليلة. لن نختلف عند بنود دفتر تحملات تأهيل الصهريج، ولا عن مخارج مكاتب الدراسات، ولكنا نختلف بطول الزاوية المفتوحة حين نفكر بحدود ظل مسؤوليات مهندسي المشروع والقيمين عنه بالتخطيط. نختلف حين لم يقدر مهندسو المشروع إيجاد صيغ بديلة لتسريع إفراغ الصهريج من الأتربة المتبقية به. نختلف حين يتم الحديث بالتفكير الساذج في ردم ما يقارب المتر من عمق الصهريج. هذه المعلومة إن صدقت كما سُربت فإن الأمر يروم إلى تغيير معالم التاريخ وبنية الصهريج، وقد يصبح مثل بركة ماء راكدة لا توازي غايات إقامته من طرف السلطان المولى إسماعيل.
نختلف حين نخطط للبدايات (حتى بتعثراتها) ولا نحفل تخطيطا للمتممات والمخرجات النهائية. نعم اليوم باتت الصهريج فارغا من المياه وبقيت الرواسب عالقة به. اليوم وليس غدا لا نحمل حلولا استشرافية لتعبئته بالمياه. فمنذ عدة أشهر والأشغال متوقفة عن كنس ما تبقى من الأتربة في حوض الصهريج، لا نعلم الأسباب والمسببات، ولكن نقر أن الأشغال غير جارية وفق الملاحظة والتتبع. بعد غد (إن أتممنا الترميم) سنفكر كيف نجلب الماء للصهريج، كيف يمكن أن يُملأ خزان الصهريج الكبير!!!. اليوم بات الخطر حاضرا في إعادة توظيف، وغايات تأهيل المآثر التاريخية بكل حيثياتها الكلية، لا كما يسوق المشرفون على المشروع. اليوم، بتنا نخاف أن يؤهل الصهريج بالترميم والهيكلة، ويبقى فارغا من المياه، وقد يستغل لغير موضعه !!! ليكن تخطيطنا استباقي الأفق، ونفكر في مد قنوات تجر الماء من (العوينة الصافية) والتي تمد المسبح البلدي بالماء (باب بوعماير). ليكن تفكيرنا استباقي الطموح، ونجري دراسة لساقية ماء (مثل السلوقية القديمة) تمر وسط (حريسة الخيول) المربط الوطني لتربية الخيول (الزيتون) نحو الصهريج وإحياء تدفق رافد مياه بوفكران.
اليوم، لا بد من إتمام الأشغال وفق الرؤية الملكية السامية العليا، والبحث عن الحلول الممكنة لعودة مياه وادي بوفكران إلى حوض الصهريج. بات التخطيط في تشغيل السواني كمورد مائي تاريخي، والذي كان يزكي تجدد مياه الصهريج. حقيقة سبقية، كل التخوف التام أن تتأخر الأشغال بالصهريج بلا نهايات !!! وأن يبقى بدون مورد مائي قار للتعبئة السريعة. كل التخوف أن ينتهي تأهيل الصهريج بالتأخر والمماطلة والتسويف الممل بمكناس !! ونحن لا نتذاكر دراسة في صيغ المورد المائي كحل أولي، ودون إغفال حلول مكملة كالثقب المائية.
سابقا حين تم إفراغ صهريج سواني للإصلاح والترميم، فقد استغرق أيام التعبئة المائية له لما يزيد عن أربعة أشهر(04)، وحينها كان ماء وادي بوفكران متوفرا وجاريا، اليوم الخوف أن نبحث عن مكتب دراسات آخر وبقيمة مالية سمينة، لكي يخطط لنا سبل التعبئة المائية !!! لنفكر في المخرجات قبل البدايات التي باتت متعثرة بصهريج سواني(توقف الأشغال)، وهذه رؤيتنا المتواضعة والمواكبة لمن يشتغل بتفكير الأحادية واللحظية وتدبير المخاطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار