BELADINEWS.MA
ا وصلت بعثة المنتخب الجزائري إلى المغرب للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، لكن لافتة كانت محور حديث وسائل التواصل وبعض المنابر الإعلامية المحلية والدولية: رفض الجهاز الفني واللاعبون تناول التمر والحليب المقدمين خلال استضافة الفندق والمسؤولين المحليين.
مصادر من البعثة أوضحت أن قرار الامتناع عن تناول التمر والحليب لم يكن تعبيراً عن موقف سياسي أو ثقافي، بل جاء لأسباب تنظيمية وصحية متعلقة بروتين إعداد الفريق قبل المنافسات. وقال أحد أعضاء الطاقم “الفريق لديه برنامجه الغذائي المعد بدقة من قبل الطاقم الطبي والتغذوي، وأي تغييرات طارئة في النظام الغذائي قد تؤثر على أداء اللاعبين وتحملهم خلال المباريات”.
وأشارت مصادر مقربة إلى أن الجهاز الفني يفرض قيوداً على الأطعمة والمشروبات خلال فترة المعسكرات والمسابقات، ويعتمد وجبات محددة ومورداً موثوقاً للمواد الغذائية لتفادي أي مشاكل هضمية أو حساسية قد تظهر لدى اللاعبين. وأضافت أن التمر والحليب قد لا ينسجمان مع مواعيد وجبات وتعافي اللاعبين بعد تدريبات الموسم أو المباريات، لذلك جرى الامتناع عنهما احترازياً.
من جهتها، رفضت بعض الأطراف ربط الحادثة بتوترات دبلوماسية أو حساسية ثقافية، مؤكدين أن العلاقات الرياضية بين البلدين مستمرة وأن مثل هذه الإجراءات روتينية في عالم كرة القدم المهنية. في المقابل عبّر مسؤولون مغاربة عن احترامهم لخيارات البعثة الجزائرية وحرصهم على تسهيل إقامة الفريق وتقديم كل التسهيلات اللازمة.
خبراء تغذية رياضية أوضحوا أن تغيير نظام الغذاء قبل المباريات الكبيرة قد يسبب اضطراباً هضميّاً أو يؤثر على مستويات الطاقة، ما يفسر اعتماد بعض المنتخبات على قوائم غذائية موحدة خلال البطولات. ومع ذلك، اعتبر آخرون أن تواصل الضيافة بين البلدين يمكن أن يتم عبر بدائل تتناسب مع متطلبات الفرق دون إحراج المضيفين.
وتستهل الجزائر مشاركتها في البطولة التزاماً بالتحضير المهني، ويأمل الجمهور أن تنعكس هذه الاحتياطات على مستوى الأداء داخل الملعب لتحقيق نتائج إيجابية في كأس أمم إفريقيا 2025.
كادم بوطيب





