BELADINEWS.MA
مراسلة : عبد العزيز مضمون
عاشت مدينة صفرو، على غرار باقي المدن المغربية، ليلة استثنائية غمرتها مشاعر الفخر والاعتزاز، عقب تتويج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس العرب، في إنجاز كروي أعاد رسم البسمة على وجوه الصغار قبل الكبار، ووحّد قلوب المغاربة خلف راية الوطن.
فور إطلاق صافرة النهاية، تحولت شوارع وأحياء صفرو إلى فضاءات مفتوحة للاحتفال، حيث خرجت العائلات والشباب في مواكب عفوية، رافعين الأعلام الوطنية، مرددين الأهازيج والشعارات التي تمجد المنتخب الوطني وروحه القتالية. وتعالت أصوات أبواق السيارات، واكتست الساحات العمومية بالأحمر والأخضر في مشهد يعكس عمق الانتماء وحب الوطن.
وعبّر عدد من المواطنين عن سعادتهم الكبيرة بهذا التتويج، معتبرين أن فوز “أسود الأطلس” بكأس العرب لم يكن مجرد انتصار رياضي، بل لحظة وطنية جامعة أعادت الأمل وزرعت الفرح في النفوس، خاصة في ظل الأداء المشرف والروح العالية التي أبان عنها اللاعبون طيلة أطوار البطولة.
كما لم تغب المقاهي الشعبية عن أجواء الاحتفال، حيث عاشت لحظات حماسية خلال المباراة، قبل أن تتحول إلى منصات للفرح والتصفيق وتبادل التهاني. وأكد العديد من المتتبعين أن هذا الإنجاز يعكس العمل الجاد والاستثمار المتواصل في كرة القدم الوطنية، ويؤكد مكانة المغرب كقوة كروية وازنة على الصعيدين العربي والإقليمي.
وفي صفرو، المدينة العريقة بتاريخها وثقافتها، اكتسى الاحتفال طابعا خاصا، امتزجت فيه الفرحة الرياضية بروح التآخي والتلاحم الاجتماعي، في صورة حضارية جسدت المعنى الحقيقي للفرح الجماعي والانتصار الوطني.
ويبقى تتويج المنتخب الوطني المغربي بكأس العرب محطة مشرقة في سجل الكرة المغربية، وإنجازا سيظل راسخا في ذاكرة ساكنة صفرو، التي أكدت مرة أخرى أن حب الوطن يجمعها في لحظات الفرح كما في أوقات التحدي.





