BELADINEWS.M
تُعد الحديقة الوطنية بإفران في المغرب نموذجًا رائدًا في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي وتطوير السياحة البيئية، خاصة بعد اختيارها كـ “حديقة نموذجية” لتطبيق استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030”. وقد سلطت حسناء العلوي، مديرة الحديقة، في تصريح صحفي، الضوء على الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها هذه المنطقة، مؤكدة على أهمية الاستثمار العام والخاص في دعم التنمية المستدامة.اكتشاف كنوز إفران الطبيعيةقدمت العلوي لمحة عن جولة شاملة في أرجاء الحديقة، شملت مواقع ذات أهمية بيئية وسياحية كبرى. وقد تضمنت الجولة زيارة المواقع التالية:الموقعالأهميةميشليفن (Micheleffen)محطة للتزلج وموقع طبيعي جذاب، تم التوقف فيه لمناقشة سبل تطوير السياحة البيئية.هبري (Hebrie)موقع طبيعي آخر ضمن مسار الجولة.غابة مودمام (Moudmame)غابة كثيفة تضم أشجار الأرز الأطلسي الشاهقة.دار الأرز (Maison de la Cédré)متحف بيئي مخصص لتعريف الزوار بثراء النظام البيئي لشجرة الأرز في الأطلس المتوسط.الدير (Monastère)موقع تاريخي وبيئي.وأكدت المديرة أن هذه الجولة كانت فرصة لاكتشاف الثروات والإمكانيات التي تتمتع بها الحديقة الوطنية بإفران، سواء على المستوى النباتي (Floristique) أو الحيواني (Faunistique).دار الأرز: متحف بيئي للتعريف والتوعيةيُعتبر “دار الأرز” (Maison de la Cédré) بمثابة متحف بيئي (Écomusée) فريد، تم تخصيصه لتعريف الجمهور بثراء النظم البيئية لشجرة الأرز في الأطلس المتوسط والحديقة الوطنية بإفران. وينقسم هذا المتحف إلى عدة فضاءات تعليمية وتثقيفية:1.الفضاء البيئي (Espace Écologique): يعرض الثراء النباتي والحيواني والجيولوجي للنظام البيئي للأرز.2.الفضاء الاجتماعي والاقتصادي (Partie Socio-économique): يسلط الضوء على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بشجرة الأرز.3.فضاء تثمين الأرز (Espace de Valorisation du Cèdre): يركز على طرق تثمين واستغلال خشب الأرز.4.فضاء المهن الغابوية (Espace de Métier Forestier): يعرض مختلف المهن المرتبطة بالغابات.5.فضاء التربية البيئية (Espace Éducation à l’Environnement): يستقبل الطلاب والزوار لتقديم التوعية حول حماية هذه النظم البيئية وكيفية الحفاظ عليها للأجيال القادمة.حديقة نموذجية لتنمية السياحة البيئيةفي إطار استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، تم اختيار الحديقة الوطنية بإفران كـ “حديقة نموذجية” (Parc Pilote) لتطوير السياحة البيئية (Écotourisme). وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية البيئية، سواء من خلال التمويل الحكومي أو الشراكات مع القطاع الخاص.ويُظهر هذا التوجه التزام الحديقة بتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة الطبيعية واستغلال إمكانياتها السياحية بشكل مسؤول ومستدام، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن الطبيعة والمهتمين بالبيئة في المغرب.





