استغل العاهل الإسباني الملك فيليب السادس زيارته الرسمية إلى القاهرة، رفقة الملكة ليتيزيا، للتعبير عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في قطاع غزة. وأكد أمام أبناء الجالية الإسبانية ومسؤولين مصريين أن ما يجري هناك يمثل “مأساة تتجاوز حدود الوصف”، مشيراً إلى أن حجم الضحايا والدمار يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.
وشدد الملك الإسباني على أن حق إسرائيل في الأمن لا يبرر حجم الرد الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، مضيفاً أن صور الأطفال والنساء والشيوخ في غزة تختزل مأساة إنسانية غير مسبوقة. كما نوه بالدور المحوري لمصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وبذل الجهود لإقرار وقف إطلاق النار والتحضير لإعادة الإعمار، مؤكداً أن القاهرة باتت ركناً أساسياً في أي مسار يستهدف السلام والاستقرار بالمنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب رفع مستوى العلاقات بين مدريد والقاهرة إلى شراكة استراتيجية، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على رغبة البلدين في تعزيز التعاون ومواجهة التحديات المشتركة. وختم العاهل الإسباني كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى تحرك موحد، محذراً من أن استمرار الأزمة يهدد استقرار المنطقة بأسرها