BELADINEWS.MA
دعت وزيرة الرياضة الإسبانية والمتحدثة باسم الحكومة، بيلار أليغريا، إلى استبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية من مختلف المنافسات الرياضية الدولية، معتبرة أن استمرار مشاركتها “يتناقض مع القيم الإنسانية” في ظل ما وصفته بجرائم الإبادة التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو في قطاع غزة منذ ما يقارب عامين.
وأشارت أليغريا، في تصريحات إذاعية، إلى أن المجتمع الدولي سبق أن اتخذ موقفاً صارماً تجاه روسيا بعد اجتياحها أوكرانيا سنة 2022، حيث مُنعت فرقها الكبرى من المشاركة في البطولات الأوروبية، وتم إلزام الرياضيين الروس بالمشاركة تحت راية محايدة في الأولمبياد. وتساءلت الوزيرة عن “ازدواجية المعايير” داخل الهيئات الرياضية التي لم تُطبّق النهج نفسه على إسرائيل، رغم حجم المآسي الإنسانية في غزة.
وضربت الوزيرة مثالا بالدوري الأوروبي لكرة القدم الذي يشارك فيه نادي مكابي تل أبيب، مشيرة إلى أن أندية روسية بارزة مثل سسكا موسكو أُقصيت من نفس المنافسة، مؤكدة أن “السكوت الدولي إزاء ما يحدث في غزة يفتقر للعدالة والانسجام”.
ويأتي هذا الموقف بعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة الإسبانية عن حزمة إجراءات جديدة ضد إسرائيل، شملت حظراً دائماً على تصدير الأسلحة لها، وفرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ومنع المتورطين في جرائم الإبادة من دخول الأراضي الإسبانية. كما قررت مدريد إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الحكومية التي تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل، وحظر مرور السفن المحملة بالوقود المخصص لجيش الاحتلال عبر الموانئ الإسبانية.
إلى جانب ذلك، أعلنت الحكومة الإسبانية منع استيراد أي منتجات قادمة من المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن التزام مدريد بمساندة الحقوق الفلسطينية ورفض سياسات الاستيطان.
وبذلك تعيد الحكومة الإسبانية فتح النقاش حول مسؤولية الهيئات الرياضية الدولية، خاصة اللجنة الأولمبية، في التعامل مع إسرائيل بالمعايير نفسها التي فُرضت على روسيا، في وقت يتواصل فيه الجدل داخل أوروبا بشأن مشاركة إسرائيل في مختلف التظاهرات الفنية والرياضية.