أكادير : المستشفى العسكري وادي الدهب أيقونة مستشفيات الأقاليم الجنوبية….أطباء جنود صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا الوطن عَلَيْهِ….
يعد المستشفى العسكري وادي الذهب الدي أراده جلالة الملك بأكادير من المؤسسات الطبية البارزة في المنطقة الجنوبية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الصحية للمرضى العسكريين والمدنيين على حد سواء، وقد تأسس هذا المستشفى لتلبية الاحتياجات الطبية للعسكريين وعائلاتهم، ولكنه سرعان ما امتدت خدماته لتشمل المجتمع المدني و المحلي في أكادير والمناطق المجاورة.
ويتميز المستشفى العسكري ببنية تحتية متطورة تشمل عدة أقسام طبية متخصصة مثل الجراحة، والطوارئ، والطب الباطني، وطب الأطفال، وطب النساء والتوليد، وأمراض القلب. وطب العظام والمفاصل والأعصاب ….كما يضم تجهيزات طبية حديثة تساهم في توفير الرعاية الصحية العالية الجودة، مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، ومختبرات تحليلية متقدمة تساعد في تشخيص وعلاج مختلف الحالات المرضية بكفاءة عالية لا تجدها في أماكن استشفائية أخرى ….
ويضم المستشفى كوادر طبيًة متميزًة ثم اختيارها بعناية ، وتتألف من بروفيسورات و أطباء متخصصين في مجالاتهم، بالإضافة إلى طاقم تمريض مؤهل ومدرب على أعلى المستويات. ويحرص القائمون على إدارة المستشفى على تدريب الكوادر الطبية بشكل مستمر والتأكد من مواكبتهم لأحدث التطورات في المجال الطبي لضمان تقديم رعاية مثالية للمرضى.
ويعمل المستشفى العسكري وادي الذهب بالتنسيق مع عدة مؤسسات صحية في المملكة لتعزيز تبادل الخبرات والمهارات، إضافة إلى التعاون في تنظيم ورشات العمل والتكوين والندوات الطبية التي تساهم في رفع كفاءة الأطباء والممرضين
ويلعب المستشفى العسكري دورًا محوريًا في أوقات الأزمات والطوارئ مثل ما وقع في جائحة كورونا ، حيث يُعد قاعدة دعم لوجيستية وطبية هامة للسلطات المحلية في حالات الكوارث. وقد ساهم في معالجة العديد من الحالات الطارئة وتقديم الإغاثة الطبية للمتضررين من الكوارث الطبيعية
ما يميز المستشفى العسكري بأكادير عن غيره من المستشفيات هو الإنضباط، الجدية، والتدبير الحقيقي لصحة المواطنين مدنيين و عسكريين. إذا أسندت الأمور لأهلها فانتظر الإبتكار و الإبداع و التسيير المحكم وروح المسؤولية، هي إذن صفات حميدة تلمسها ساكنة سوس ماسة داخل أقسام و مصالح المركز الجراحي الطبي الأول، الذي يتولى زمام اموره الإدارية الطبيب (médecin chef) الجينرال طارق الحارثي المشهود له بالكفاءة والمؤهلات العالية و الطيبوبة و نكران الذات، هذا هو الوصف الذي أضحى يطلقه المواطنون الذين يستفيدون يوميا من الخدمات المتميزة والراقية لهذا المركز، والتي تؤكد جميع الشواهد والمعطيات التي استقيناها من عين المكان، بأننا أمام مستشفى يضاهي المستشفيات العالمية الكبرى، و يؤكدها أولئك المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو ممن يخضعون فيه لمختلف العمليات الجراحية، حيث يدفعهم ذلك للتعامل مع خدماته ومصالحه لمدة طويلة، تجعلهم يعيشون ذلك ويقفون عن قرب على مستوى الإمكانيات الطبية الجيدة التي يتمتع بها، لا من حيث تنوع الأجهزة الدقيقة المستعملة في التشخيص والكشف والعلاج والمتابعة، ومن حيث جدية وكفاءة الأطر الطبية ذات التدريب والتكوين العاليين والذين يشرفون على العلاج سواء أكانوا ممرضين أو أطباء، حيث يمتازون بشدة انضباطهم لعملهم، مستلهمينه من تكوينهم العسكري، والذي يتجسد في التدبير والتنظيم المحكمين لمختلف الأجنحة الاستشفائية بالمستشفى المذكور والذي ينعكس بدوره على التعامل السلس والمرن مع المرضى وزائريهم! والذي لاشك أن له الأثر الايجابي على نفسياتهم المحتاجة إلى مثل تلك المعاملة، كما يظهر كذلك على الفضاء الأخضر المرصع بمختلف الورود والذي يحتل مساحة واسعة وسط المستشفى والذي يتم الإعتناء به يوميا والذي يساهم بدوره في التخفيف من حالات التوتر المرافقة للحالات المرضية.
كل هذه المميزات, دفعت المواطنين إذن إلى تفضيل التعامل معه ومع أطره ومع إمكانياته، والتي تشهد عليها تلك الحشود التي تزوره يوميا والذين يجدون فيه مصداقية التشخيص، وكفاءة العلاج ودقته، والتي يتمنى الجميع بأن تكون أساس تعامل باقي المؤسسات الصحية مع المرضى من المواطنين الذين يستحقون كل الاعتناء والاهتمام.
ويتألف المستشفى العسكري من غرف الطوارئ وعيادات مختلفة التخصصات والعيادات الخارجية التي تقدم الخدمات العامة والمتخصصة بما فيها قسم الأسنان، وقسم أمراض الرئة، قسم طب الجهاز الهضمي! قسم طب القلب، وقسم أمراض العظام و قسم أمراض الأذن والحلق والحنجرة قسم طب العيون، قسم الإنعاش، قسم الجراحة ، قسم تصفية الدم ،وقسم جراحة الأعصاب الدي يديره اليوتنون كولونيل حسن با علال الدي يعتبر من خيرة الأطر الطبية العسكرية التي يتوفر عليها المغرب في هدا المجال….. ويتواجد بكل قسم عدد من الأسرة للمرضى التي تمتاز بجودة صناعتها بحيث يحس المريض بالعناية ونظافة الأفرشة والأغطية من خلال معاينتنا وصرامة في العمل ودقة في الخدمات، قسم طب النساء وقسم الترويض وقسم الروماتيزم وقسم المستعجلات وقسم الفحص بالأشعة و السكانير، قسم المختبر، قسم الطب النفسي، وقسم أمراض الجلد، قسم الطب العام، قسم الطب الباطني، وقسم الخدمات المساندة الأخرى. وقسم الإستقبال و التسجيل والفوترة، تحت اشراف رئيسة القسم المساعدة حبيبة والمساعدة صباح حيث يتم استقبال المرضى وتنظيم مواعيدهم مع الأطباء المختصين كل على حسب حاجته ونوعية مرضه ، وترتيبات دخول المرضى للأقسام الداخلية و للتنويم للحالات العادية و الطارئة ؛ حيث يقوم الطبيب المختص بتعبئة نموذج الدخول وإرساله لمكتب الدخول الذي يتولى بدوره ترتيب إجراءات الدخول بموجب ما يراه الطبيب المعالج. وكذلك صفته عسكري أو مدني أو موظف دولة حسب الأنظمة المتبعة و تحديث بيانات المراجع عند اللزوم قسم الخدمة الاجتماعية. وقسم أمراض القلب والشرايين تحث إشراف كل من البروفيسور الكولونيل المامون الشتيوي والكومندو بلمكي الذين يشهد لهم الكل بجدارتهم وتفانيهم في العمل.
ويضم المستشفى العسكري قسم للأشعة جد متطور تحث إشراف الكولونيل ماجور عبد الناصر الخراس الدي يعتبر من بين الكفاءات الكبرى التي تفتخر بها المملكة المغربية ، ورمز للتميز والكفاءة في الطب العسكري ، يُعد الكولونيل الخراس من أبرز القادة الطبيين في القطاع العسكري، و يتمتع بخبرة واسعة ومهارات استثنائية في مجاله. وخلال مسيرته الطويلة، أظهر تفانيًا لا مثيل له في تقديم الرعاية الصحية للجنود والمستشفيات العسكرية، مما عزز من سمعة الطب العسكري ورفع من مستوى الخدمات المقدمة.
ولقد برهن الكولونيل ماجور عبد الناصر الخراس على قدرته الفريدة في إدارة الأزمات الطبية، والتعامل بكفاءة مع الحالات الطارئة، فضلاً عن تطوير استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية. كما أنه يُعرف بقيادته الحكيمة وتواضعه، مما جعله قدوة للعديد من الأطباء والمتخصصين في المجال العسكري، ويشمل هذا القسم أهم أجهزة الأشعة العادية والفحص بالموجات الفوق الصوتية، يستخدم القسم أحدث وسائل التقنية الحديثة المتوفرة حالياً .وكذلك يتوفر على سكانير عالي التقنية والجودة في الفحص مما يجعله الوحيد بالمنطقة الجنوبية حيث يتم ارسال أغلب المرضى إليه من أجل عمل فحوصات واشعة لما يتوفر عليه القسم كذلك من أطر يشهد لها الكل بالندية والكفاءة العالية في القيام بواجبها المهني ، ومن أجل أداء عمله على أحسن وجه، يستعمل الأطباء الأجهزة الطبية الموجودة بقسم التصوير بالأشعة للمستشفى الذي يحتوي على العديد من أجهزة التصوير بالأشعة، أجهزة للتصوير بالموجات فوق الصوتية، أجهزة للتصوير المقطعي، أجهزة للتصوير بالرنين المغناطيسي، أجهزة للتصوير العصبي بالأشعة السينية التداخلية.
وبتوفر المستشفى العسكري على قسم للجراحة في مختلف التخصصات يشرف عليه الكولونيل العبسي نور الدين ، الدي يُحمل صفة كولونيل طبيب عسكري رمزً للكرامة والتضحيات في سبيل الوطن، حيث يضحي بوقته وجهوده للحفاظ على صحة الجنود والمواطنين على حد سواء. ويتسم الكولونيل العبسي بكفاءته العالية، وقدرته على التعامل مع أصعب الحالات في ظروف استثنائية، من خلال تقديم الرعاية الفورية والدقيقة.
وبالتالي يمكن أن نقول بأن تضحيات الطبيب العسكري تظهر جليًا في ميادين المعارك، حيث يكون هو القوة الضامنة لسلامة من يحمي الوطن، وفي الأوقات الصعبة عندما يتطلب الأمر بذل جهد إضافي لإنقاذ الأرواح. حيث يُعدّ التفاني والإخلاص من أبرز صفاته، وهو يسهم بشكل كبير في تعزيز الروح المعنوية للجيش والمجتمع على حد سواء.
وفضلاً عن تطوير استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية. كما أنه يُعرف بقيادته الحكيمة وتواضعه، مما جعله قدوة للعديد من الأطباء والمتخصصين في المجال العسكري.وإن تميز الكولونيل الخراس ينعكس بشكل مباشر على تلقّي المرضى للخدمات الصحية، ويدعم جهود الجيش في الحفاظ على صحة جنوده وضمان جاهزيتهم في جميع الظروف. ويبقى اسمه محفورًا في سجل التميز الطبي العسكري، رمزًا للاحترافية والكفاءة والولاء لخدمة الوطن.
بالمستشفى كدلك عيادات للطب العام تختص بعلاج الأمراض التي لا تحتاج إلى التدخل السريع من قسم الطوارئ كما يقوم الأطباء بالعيادة العامة بأعمال الكشف المبدئي وتحويل الحالات إلى الاستشاريين في حال الحاجة لذلك. وكذلك بجميع إجراءات الفحص الطبي الدوري للعاملين في قطاع القوات المسلحة الملكية المغربية ، وكذلك المراقبة لأي مشاكل صحية للعاملين في قطاع الطيران بالإضافة إلى جلسات التثقيف الصحي الخاصة بالمخاطر الصحية المهنية . إجمالا فان عيادات الطب العام تعمل على الحفاظ على مستوى قياسي للصحة العسكرية والمدنية وبأحدث التقنيات والأجهزة المتوفرة في المجال الطبي وإعادة وترميم ما أفسد بسبب قوة قاهرة أو أمراض خارجية.
ولا ننسى قسم الأمن العسكري والدرك الحربي حيث يسهر هذا بحفظ الأمن بالمستشفى و تنظيم أوقات الزيارة و تنظيم حفظ المتعلقات الشخصية بالتعاون مع مكتب الدخول في الحالات الطارئة، وكذلك يكون متواجد بجميع مداخيل المستشفى العسكري، ويتدخل عند الحاجة إليه لفض الخصومة التي من شأنها ان تقع داخل المستشفى العسكري من طرف أحد الزوار او المرضى مع أحد الموظفين داخل المستشىفى العسكري.
دون نسيان الشكر للكل العاملين والموظفين بهذه المعلمة الجليلة التي توفر خدمات كبيرة لجميع المرضى وكذلك الشكر لجميع المتدخلين باختلافهم وتنوعهم. كل هذه المميزات، دفعت المواطنين إلى تفضيل التعامل مع المركز الجراحي الطبي الأول، ومع أطره حيث يجدون فيهم مصداقية التشخيص، وكفاءة العلاج ودقته، والتي يتمنى الجميع بأن تكون أساس تعامل باقي المؤسسات الصحية مع المرضى من المواطنين الذين يستحقون كل الاعتناء والاهتمام.
هو إذن مستشفى عسكري متكامل عزز مكانته كواحد من المستشفيات المهمة التي يضرب بها المثل في جودة الخدمات وقد تم تأهيله وتنظيمه وفقا للمعايير المعمول بها في الميدان الطبي. والفضل يعود إلى الجينرال طارق الحارثي مدير المركز العسكري الأول للطب والجراحة، وزملائه من الأطباء وكل الأطر والموظفين العاملين به.
وفي الختام، يمكن القول إن المستشفى العسكري واد الذهب بأكادير يشكل عمودًا فقريًا ضمن منظومة الرعاية الصحية في المنطقة، من خلال التزامه بتقديم خدمات صحية متميزة وتصديره للكفاءات الطبية المؤهلة القادرة على تلبية احتياجات المرضى بكفاءة واحترافية
فتحية شكر وإمتنان لجهود الفرق والكوادر الطبية كافة وكل العاملين في القطاع الصحي في المركز العسكري الأول للطب والجراحة، من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين، الذين يعملون على مدار الساعة، باذلين أقصى جهودهم وطاقتهم لتوفير بيئة صحية آمنة. ولا يمكن إلا أن نصف إياهم بالأبطال والجنود وخط الدفاع الأول، نظير جهودهم التي يقومون بها في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين، مؤكدين أن التحديات تصنع الرجال.
شكرا مرة أخرى لتضحياتكم وسهركم وبذلكم المزيد من الجهود من أجل هدا الوطن، ونضيف أنكم كوادرنا الطبية وأنتم حماة الوطن ، وأنتم سياج المجتمع ، وأنتم من يخوضون المعركة ضد أكبر عدو للبشرية….حفظكم الله ورعاكم
بقلم : كادم بوطيب