متابعة للشأن المحلي محسن الأكرمين.
بعد كل سنة يُفرز الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب نقاشات داخل المدينة، والتي حتما تتمسك بتواجده بمكناس كعلامة تفرد بتواجد أكبر ملتقى فلاحي على الصعيد القاري. نقاشات تستفيض طولا وعرضا، حول الأثر النوعي لهذا الملتقى الفلاحي بالنسبة للمدينة والساكنة والتنمية، والذي بلغ حد دورته (17)، لكن هنالك عدة تساؤلات خلفية حول كمية التطوير والتجديد التي يجب أن ترافق هذا الموعد السنوي، وكذا عن كم الاستجابات الممكنة للحفاظ عليه بذات المدينة.
من الملاحظات الوصفية أن إنشاء بنية العرض للملتقى (18ه) يستغرق ما يزيد عن (4) أشهر، وبعد أيام الملتقى المعدودة (أسبوع العرض)، تتلو عمليات الهدم بما يفوق (30) يوما أخرى، وهذا الأمر سبق وأن تتكرر لمدة (17) دورة، وبتقديرات مالية كفيلة ببناء ملتقى ومعرض قار، وبهندسة استقبال من جيل المعارض الدولية الأخيرة (ألمانيا /فرنسا….).
وقد سبق في عهد رئيس عبد الله بوانو لمجلس جماعة مكناس أن تمت مناقشة إخراج الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب لفضاء أوسع وأرحب وببنايات قارة ومستديمة، تقلل من الجهد السنوي في التحضير للملتقى، ومن مصاريف الإنشاء والهدم والكراء … وقد تم اختيار حتى الفضاء (32ه)، وبالقرب من المدرسة الفلاحية، وبجوار بدالات الطريق السيار. بعدها دخلت الحساسيات السياسية وتم توقيف مشروع الإنشاء في مهده الأولي.
في دورة ماي 2025 تم إعادة النقاش إلى دائرة الحوار الفعال، تم تجديد النقاشات القديمة، حيث أكد الرئيس أولا على نجاح الدورة (17) من الملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب، وأعرب عن العناية المولوية في اختيار المكان، وتخصيص مكناس بهذا الحدث الدولي. واعتبر أن تخصيص مكان آخر للملتقى الفلاحي، أمر محمود و يحمل عدة استشارات للتطوير والتجديد، وكذا البحث عن إمكانيات توفير الوعاء العقاري، وهندسته وبناء المرافق الضرورية ببنية الاستقبال والعرض.نعم، من حسن التجديد العمل على إيجاد مكان قار، ومفتوح للملتقى الدولي الفلاحي يقلل الجهد ويحسن الأداء والأثر، وهذا ما خلصت إليه النقاشات التفاعلية بين أعضاء المجلس.
وفي ذات هذه المعطيات فقد صرح رئيس مجلس جماعة مكناس:” أن المجلس الإداري للملتقى الدولي الفلاحي بالمغرب، يعمل على تنزيل استشارات التطوير والأداء والأثر لهذا الملتقى الدولي، من خلال استمارات تهم عينات ضابطة متنوعة وكذا متخصصة، ومن خلال تفريغها سيتم اتخاذ مجموعة من القرارات ذات الأولوية والتجويد، والتي يمكن اعتبارها إشارات ضمنية إلى عمليات تحسين الأداء والتسويق الاستشرافي.