في إطار انفتاح مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي على تجارب نموذجية في العديد من البلدان الصديقة، استقبل مركز التقاء الشباب السوسيوثقافي بحي القصبة بطنجة، وفدا من شباب دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يشارك في برنامج تبادل الشباب العربي المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويقوم الوفد الشبابي الإماراتي بزيارة للمملكة في إطار برامج الوزارة الهادفة إلى تقوية أواصر الأخوة والتواصل بين البلدين.
وتمتد الزيارة من 3 الى 13 أبريل الحالي، وتتضمن مجموعة من الزيارات واللقاءات الهادفة إلى تبادل التجارب والمعارف في مجال الشباب، وعلى الخصوص الاستفادة من برامج السياحة الثقافية، وزيارة أبرز المناطق السياحية والطبيعية بالمملكة.
وخلال زيارة مركز التقاء الشباب، قدم مدير المركز، مراد بنكيران، عرضا مقتضبا حول تاريخ المركز وطريقة اشتغاله وأهم الأنشطة والبرامج التي يشتغل عليها.
وأكد بنكيران على الدور الذي يلعبه مركز التقاء الشباب في مجال الدبلوماسية الموازية الناعمة، وهو ما جعله ينفتح على تجارب دولية مهمة، مثل تجارب فرنسا وإسبانيا وهنغاريا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى تجارب عدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
من جهته تحدث عبد الواحد بولعيش، رئيس مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والثقافي والاجتماعي والرياضي، عن مختلف الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة، وخصوصا تلك التي احتضنها المركز خلال شهر رمضان، في إطار برنامج “رمضانيات طنجة الكبرى”، في نسخته الرابعة.
وقدم بولعيش لمحة موجزة عن مختلف أنشطة المؤسسة، من بينها الندوات الفكرية والأنشطة الاجتماعية المختلفة والسهرات الفنية وعمليات إفطار الصائم وغيرها من الأنشطة المتفردة التي تتميز بها المؤسسة، والتي جعلتها تتبوأ مكانة خاصة جدا في النسيج الجمعوي الجهوي والوطني.
ومن بين الفترات المميزة لهذه الزيارة اللحظات الخاصة التي عاشها وفد الشباب الإماراتي في سطح
مركز التقاء الشباب، مع المشاهد البانورامية لمدينة طنجة، وأيضا لمضيق جبل طارق، حيث تبدو جبال أوربا على مرمى حجر.
وخلال الزيارة، تابع الوفد الإماراتي شريط فيديو يوثق لعدد من أنشطة مؤسسة طنجة الكبرى.
بعد ذلك تم تقديم درع باسم المؤسسة لرئيس الوفد الإماراتي، وأيضا مجلد يوثق لتاريخ عمل المؤسسة منذ تأسيسها.
كما تلقى الوفد الإماراتي عددا من الإصدارات القيمة حول تاريخ المغرب منذ العصور القديمة إلى وقتنا الحاضر.
وفي نهاية الزيارة، شارك أفراد الوفد الشبابي الإماراتي في عدد من الورشات التي أطرها خبراء، مثل ورشة رياضة الشطرنج، وأيضا ورشة الخط المغربي والموسيقى.
وتلقى كل أفراد الوفد الشبابي الإماراتي هدية مميزة، من خلال أسمائهم مكتوبة بالخط المغربي، الذي يعكس عمق وأصالة الثقافة المغربية عبر العصور.
