بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الراحلة الفنانة القديرة نعيمة سميح، التي وافتها المنية اليوم السبت، معربًا عن مشاعر الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل، ومشيدًا بالعطاء الفني الكبير الذي قدمته الراحلة للموسيقى المغربية.
وتأتي وفاة نعيمة سميح كفقدان عظيم للساحة الفنية، نظرًا لما تمثله من قيمة إبداعية خالدة في الذاكرة المغربية والعربية. فقد أثرت الساحة الغنائية المغربية بأغاني خالدة، مثل جريت وجاريت وراحلة والله على راحة، التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من وجدان المغاربة عبر العقود.
لم تكن نعيمة سميح مجرد فنانة عادية، بل كانت رمزًا للأصالة والتفرد في الأداء الغنائي، حيث استطاعت بصوتها العذب وإحساسها العميق أن تحفر اسمها في سجل الموسيقى المغربية والعربية. وقد شكلت مسيرتها الطويلة نموذجًا للفنانة التي تمزج بين الالتزام الفني والارتباط بالهوية الثقافية.
لم يقتصر تأثير نعيمة سميح على جمهورها في المغرب فحسب، بل تجاوز الحدود ليصل إلى العالم العربي، حيث كانت أعمالها تلقى صدى واسعًا بين محبي الطرب الأصيل. وقد جاء رحيلها ليشكل خسارة كبرى للفن المغربي، ويترك فراغًا في الساحة الغنائية يصعب تعويضه.
وتجسيدًا لمكانتها الكبيرة، جاءت برقية التعزية التي بعث بها الملك محمد السادس كاعتراف رسمي ووطني بقيمتها الفنية ومسارها الحافل بالعطاء. كما يُتوقع أن تنظم العديد من الفعاليات التكريمية لإحياء إرثها الفني وتخليد ذكراها في وجدان الأجيال القادمة.
رحم الله الفنانة القديرة نعيمة سميح، وأسكنها فسيح جناته، وألهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
