*بلادي نيوز ma: الطيب اسويح*
لن يتجادل إتنان بشأن الدور المهم الذي تضطلع به إمارة المؤمنين في توطيد وترسيخ علاقات المغرب بمحيطه الافريقي والقاري، بل يمكن القول أنها العمود الفقري لهذه العلاقات، فهي تجمع بين الروابط الدينية المتسمة بالتسامح والتعايش ونبد الخلافات ، الى جانب تفرعها لباقي القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية …والتي يسهر من خلالها أمير المؤمنين وقائد البلاد على تحقيق اجماع للأمة وتوحيد صفوفها ومحاربة كل شوائب التفرقة .
خطوات إمارة المؤمنين المباركة، كان لزاما أن تواكبها تحركات فعالة على مستوى مختلف القطاعات كي تعزز ما تحققه من نجاحات إقليميا وقاريا ، ونظرا لما أصبح يكتسيه الهاجس الأمني من أهمية بين مختلف دول العالم ، خاصة بعد ما توالت عليه من أحداث، برز دور الدبلوماسية الأمنية ، هذه الأخيرة وبمجرد ذكرها ، تحيل بشكل مباشر على اسم رجل نقش اسمه بحروف بارزة في سماء الابداع والعطاء ، بطبيعة الحال نتحدث عمن تداولت اسمه منابر اعلام دولية ، وسعت قيادات عظمى للاستفادة مما راكمه من خبرات وتجارب ، السيد عبد اللطيف الحموشي الذي ارتقى بالمؤسسة الأمنية المغربية الى العالمية بفعل سهره على نشر الأمن والأمان ومساهمته في تجنب العديد من المخاطر الأمنية وطنيا ودوليا، وهو ما جعله يتوج بأوسمة بالعديد من العواصم ، ويشكل محل إشادة من عواصم دول عظمى من قبيل العاصمة الأمريكية التي ما فتئت استخباراتها تعبر عن نجاح ومهنية الحموشي ومن خلاله تشيد بالأمن المغربي وتعترف بتميزه .
التجربة الأمنية الناجحة التي تبصم عليها المؤسسة الأمنية المغربية بقيادة عبد اللطيف الحموشي أصبحت تدرس عالميا وهو ما يؤكده الاجماع على اعتراف دولي بقوة وكفاءة الأمن المغربي ، الى جانب اختيار قادة الأمن العالمي للمغرب كوجهة للزيارة وتبادل الخبرات ، بل اختيار البلاد للتكوين والتأطير تحت اشراف الحموشي ، هذا الأخير الذي أصبح مطلوبا لزيارة عواصم كبرى ولقاء مسؤولين ساميين الى جانب استقبالهم بعاصمة المملكة ، وهو ما جعل اسمه يتصدر كبريات الصحف العالمية لما أحدثه من ثورة شاملة في المنظومة الأمنية جعلت رجل الأمن المغربي يمتلك من المؤهلات ما يجعله حاضرا بقوة بمختلف التظاهرات الكبرى العسكرية والرياضية وغيرها .
ولن ينسينا الحديث عن الدبلوماسية الأمنية وما حققته من نجاح خارج الحدود في الطفرة النوعية التي حققها مفهوم الأمن داخل البلاد ، ولعل مجرد مقارنة بسيطة لما كان عليه الوضع بين سنوات خلت واليوم ، يجعلنا ندرك ما تحقق من انفتاح وقرب من المواطنين وهمومهم وتلبية طلباتهم وحاجياتهم بكل مهنية وسلاسة، لتصبح مؤسسات ومفوضيات الأمن الوطني داخل البلاد كغيرها من الادارات العمومية ، يلجها المواطن لتلبية حاجياته ويغادر بكل اطمئنان ، بعدما كانت من قبل تشكل كابوسا مزعجا لكل من فكر في زيارتها .
في هذا الصدد سبق لنا الحديث عن أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنتها مدينة أكادير، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي من السنة الماضية ، وما حققته من نجاح منقطع النظير ، بعدما كرست انفتاح المؤسسة الأمنية على مختلف شرائح المجتمع وقدمت اجابات شافية لمختلف الاستفهامات والأسئلة ، دون أن نغفل مفوضية المنطقة الحضرية تيكيوين التي تحدثنا عنها مرات عديدة وتطرقنا بكل حياد للمجهودات الجبارة المبذولة، مما جعلها بدورها محط إشادة وتنويه من طرف ساكنة المنطقة وفعالياتها الجمعوية والحقوقية ، ومقصدنا من الحديث عن مفوضية تيكيوين ، هو اعتبارها جزءا لا يتجزأ من المؤسسة الأمنية ، صلاحها يجسد صلاح المؤسسة ككل ، والعكس بالعكس.
صفوة القول ، اذا كانت امارة المؤمنين هي أساس العلاقات المغربية الدولية وعمودها الفقري ، ولها يعود الفضل في توطيد وترسيخ هذه العلاقات ، فان الدبلوماسية الأمنية شكلت خير سند لإمارة المؤمنين ودعمت خطواتها المباركة في تحقيق وحدة شاملة ونشر قيم التعايش والسلم والسلام ، وهو ما جعل المؤسسة الأمنية المغربية بقيادة المبدع الحموشي مضرب المثل في النجاح والعطاء، ووجهة مفضلة للدول العظمى الساعية للاستفادة من تجربتها وخبرتها .