متابعة محسن الأكرمين.
من البداية نُجْمع القول بأن مباراة الكوديم وشباب المحمدية برسم الجولة (12) كانت حصيلة جانبيها التقني والأدائي جد متدنية ومتواضعة، وحتى نتيجة التعادل (1-1) فقد اعتبرها الجميع هزيمة مرة بعقر دار افتتاح الملعب الشرفي. فيما كان هذا التعادل ثمينا للشباب خارج ملعبه و تكاثف أزماته غير المنتهية. لنعترف بصدق، بأن كل الظروف كانت مواتية بالملعب الشرفي بمدينة مكناس، والذي تم افتتاحه رسميا بعد هيكلته وتجديده، وبحضور جماهيري أثث المدرجات، وساند الفريق وبقوة في أول مباراة له مكناس.
حضرت شباب المحمدية إلى مكناس وهي تجر أذيال الإخفاقات المتتالية وبرصيد (1 نقطة) يتيمة، لكنها بقيت وفية لتاريخها الكروي بأن تكون هي (العقدة في المنشار) دائما في مبارياتها ضد الكوديم !!!
كان الانكماش والانحصار في محدودية اللعب حاضرا وتباعدا بين الخطوط، وغيابا في رؤية السيطرة على الكرة والخصم. كانت كل الحلول الممكنة في استمطار شباك الشباب بأهداف غير ممكنة، في ظل تراكم فشل التمرير، وبناء العمليات على أساس هجومي منسق، حتى بات العياء يسيطر على اللاعبين، ولم يقدروا في نهاية المباراة على مجاراة الكرة السريعة الحركة على أرضية الملعب.
وفي سجل أخطاء دفاع لاعبي شباب المحمدية سجل اللاعب (أنس المهراوي) هدف السبق بحدود الدقيقة (35)، وانتهت الجولة الأولى بالسبق للكوديم بعد صفيرة الحكم وإضافة (6د) كوقت بدل الضائع.
في الشوط الثاني هبط إيقاع لاعبي الكوديم، وباتت الجماهير الحاضرة تطالب اللاعبين بالأداء التفاعلي الجيد مع المباراة، والعمل على تأمين النتيجة، ونادت: (العبوا ولا …..)، لكن تأتي الدقيقة (81) ويُدرك شباب المحمدية التعادل الثمين (بطعم الانتصار) !!! كان هدفا رائعا من قبل اللاعب (أحمد غيلوف).
ورغم أن الشباب أكمل المباراة بنقص عددي في (9د) تقريبا من الوقت البدل الضائع بعد طرد اللاعب (زكرياء فتحي)، فإنه حافظ على نتيجة التعادل، والتي كانت بحق هزيمة للكوديم (مدوية) في ملعبها الافتتاحي، وتجنبا للمحمدية من الهزيمة رقم (11).
لم نكن منذ البداية، ورغم الدعوات المتكررة من دعاة رحيل المدرب عبد الحي ابن سلطان. كنت دائما أقول: (لنترك للمدرب فرص اللعب بمدينة مكناس، ثم نجري التقييم الأصح والأصلح) !!! اليوم تأكد بالملموس ضعف (فشل) رؤية المدرب وفريقه التقني، ومكونات الإعداد البدني. تأكد أن الفريق التقني المحيط بالمدرب يتحمل مسؤولياته الكاملة، وبدون الهروب إلى الأمام، والاختباء وراء ابن سلطان وتسريع عمليات (ارحل !!!)، وذلك بتعليق النتائج المتواضعة فقط على مشجب التونسي !!! تأكدنا، باليقين أن تسويق صور التوقيعات لكل من يحمل أوراقه بيده من اللاعبين (اللاعب عايش جوال !!!)، أنتجت تضخما في لاعبي الدفاع، وغيابا في رؤوس حربة
تقتنص الأهداف، ووسط الميدان بنائي…
قد نبدي رأينا رغم زعزعة مكونات مراسلي المواقع الاليكترونية والإذاعات والجرائد الوطنية بمستجدات (بطاقة الملاعب)، وبتلك الشروط الشكلية في الانتساب !!! ورغم هذا كله، سنكون أوفياء في متابعة الكوديم بالإيجاب والنقد البنائي، سنكون أوفياء على دعم التغيير الذي يأتي وفق رؤية (انتهت فرصتكم بالكامل…الكوديم تحتاج للأفضل … !!!).