شهد حي أناسي بمدينة مكناس احتجاجات حاشدة من طرف الساكنة، تعبيرًا عن رفضهم لاستمرار نشاط محل لبيع الخمور في منطقتهم. يعبر المحتجون عن استيائهم من التأثيرات السلبية التي يخلفها هذا المحل على حياتهم اليومية، مشيرين إلى أن وجوده في منطقة سكنية يشكل مصدرًا للإزعاج ويهدد السكينة العامة.
أفاد المحتجون أن المحل يساهم في تفاقم مظاهر الشغب والتصرفات غير الأخلاقية، بالإضافة إلى تزايد المخاوف الأمنية بالمنطقة. كما أبدوا قلقهم من تأثيره على القيم الأخلاقية والاجتماعية لسكان الحي، خصوصًا في ظل الطابع المحافظ للمنطقة.
يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لإغلاق المحل، مؤكدين على حقهم في العيش في بيئة آمنة ومتوافقة مع خصوصياتهم الثقافية والدينية. وأشار البعض إلى أن هذا النوع من الأنشطة لا ينبغي أن يكون قريبًا من المؤسسات التعليمية والأحياء السكنية.
رغم تصاعد الاحتجاجات، لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية. ويأمل السكان في استجابة سريعة لمطالبهم، معتبرين أن الأمر لا يقتصر على محل بيع الخمور فحسب، بل يعكس صراعًا أكبر حول التوازن بين الأنشطة التجارية واحترام حقوق الساكنة.
تأتي هذه الاحتجاجات لتعيد النقاش حول انتشار محلات بيع الخمور بالقرب من الأحياء السكنية، وهو موضوع يثير جدلًا مستمرًا في المجتمع المغربي بين ضرورة تقنين هذه الأنشطة والحفاظ على القيم الاجتماعية والثقافية.