فقدت مدينة مكناس والوطن شخصية بارزة، جواد الشامي، الذي ترك بصمة استثنائية في كل المجالات التي عمل فيها. شغل الراحل عدة مناصب سياسية وإدارية، أبرزها عضوية مجلس النواب وعضوية جماعة مكناس، بالإضافة إلى توليه مسؤوليات على المستوى الوطني، منها مدير عام للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، حيث أسهم بشكل كبير في تعزيز القطاع الفلاحي وإشعاعه دوليًا.
تميزت مسيرته أيضًا بانخراطه في العمل الجمعوي بكل صدق والتزام. ركز جهوده على دعم الفئات الأكثر هشاشة، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان عضوًا في نادي الليونز والمجلس الإداري لمركز المكفوفين، فضلاً عن كونه من المؤسسين لجمعية الأطلس للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. هذا التوجه جعله مناضلًا حقيقيًا من أجل تحسين أوضاع الفئات المهمشة وتعزيز اندماجها في المجتمع.
برحيل جواد الشامي، تفقد مكناس والوطن رجلًا وطنيًا غيورًا، عُرف بحرصه على خدمة الصالح العام والعمل الدؤوب لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. نسأل الله أن يتغمد الفقيد برحمته، وأن يلهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.