يعد اليوم الوطني للإعلام، الذي يُحتفل به في 15 نونبر من كل عام، مناسبة لتقييم إنجازات المغرب الإعلامية واستشراف مستقبل القطاع، فضلاً عن تحديد سبل تعزيز الأداء المهني على مختلف الأصعدة. في هذا اليوم، تتجلى أهمية دور الإعلام في بناء وعي المجتمع وتعزيز القيم الوطنية، ويبرز من بين الأسماء الإعلامية اللامعة في هذا السياق اسم الزميل عادل العربي، الذي يعد رمزًا للنضال الإعلامي والوطنية الصادقة.
عادل العربي ليس مجرد صحفي عادي، بل هو صوت الحق الذي لا يتوقف عن الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وأهمها قضية الصحراء المغربية. فمن خلال قلم استقصائي نابع من حب الوطن، حمل على عاتقه مهمة إعلاء صوت المغرب في كل مكان، والعمل على نشر رسالته عبر الإعلام الدولي ليعرف العالم أجمع عدالة القضايا الوطنية المغربية.
بصفته رئيس الحملة الإعلامية الدولية التي أطلقتها مؤسسته الإعلامية محيط ميديا بريس، أظهر عادل العربي رؤية إعلامية استراتيجية نابعة من الإبداع والمهنية العالية. استطاع أن يحوّل الإعلام إلى ساحة معركة سلمية، يحارب فيها بالحقائق التاريخية والقانونية، ويصد الأكاذيب عبر عرض الأدلة والبراهين. كان دفاعه عن قضية الصحراء المغربية حازمًا، مُرَكِّزًا على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الادعاءات التي تُسيء إلى المغرب وشعبه، خاصة تلك التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في تندوف الذي يتعرض لها الأطفال القاصرين هناك.
عادل العربي ليس فقط ملتزمًا بالقضية الوطنية، بل أيضًا يحمل قدرة استثنائية على التأثير في الشخصيات الدولية وإقناعهم بعدالة القضية المغربية. من خلال بناء شبكات إعلامية قوية، عمل على توصيل صوت الحق دوليا، حيث بات هذا الصوت واضحًا وقويًا، يحمل رسالة السلام والتنمية التي ينادي بها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
لقد أثبت عادل العربي أنه نموذج للإعلامي الذي يجمع بين المهنية العالية والالتزام الوطني، إذ لا يساوم على القيم، ولا يتردد في الدفاع عن وطنه. إن شجاعته في مواجهة التحديات الإعلامية وقدرته على كسب الرأي العام الدولي جعلت منه شخصية استثنائية تستحق الإشادة والتقدير.
الزميل عادل العربي لا يقتصر دوره على الكتابة في الاقتصاد أو السياسة، بل يساهم بقلمه السيال وبلاغته الجميلة في مختلف المجالات، مؤكدًا بذلك على قدرته الفائقة في معالجة قضايا الوطن في شتى جوانبها.
في زمن يحتاج فيه الوطن إلى أصوات قوية ومدافعين شرفاء، يظل عادل العربي نموذجًا للإعلامي الوطني المسؤول، الذي يرفع القلم سلاحًا في وجه التحديات، ولا يتوانى في الذود عن سيادة الوطن. إنه الصحفي الذي يثبت يومًا بعد يوم أن الإعلام يمكن أن يكون أقوى من السيف، وأن الكلمة الصادقة قادرة على إحداث التغيير.
عادل العربي، قلمك نبراس، وكفاحك رسالة أمل لوطن شامخ لا ينحني.
عبد الحق شيهب