متابعة محسن الأكرمين.
لم يتم الاحتفال بالفريق المكناسي الرياضي لكرة القدم عند تحقيقه الصعود للدوري الأول بالشكل الجماهيري الجماعي، وبنفس الملعب الشرفي الذي احتضن انتصاراته، بل تم تسريع إغلاق الملعب، والشروع في عمليات الترميم بدوافع من (السياسي) !! في الدورة الأولى من البطولة الاحترافية (إنوي) كان بِوِد الجماهير بمكناس، والوفية لألوان الفريق الاحتفاء بقلب المدينة الإسماعيلية بالعودة الميمونة للكوديم لبطولة الكبار، لكن تلك التصويبات للملعب الشرفي تحول دونك ذلك (الأهم تسريع وتيرة العمل)، ثم جاء قرار السلطات الترابية بقطب الجهة الأول (فاس) بالسماح للكوديم بإجراء مباراته بملعب الحسن الثاني، بِقَيْد دون جمهور (دواعي أمنية).
لا علينا، لأن الأمر شكل نقاشات كثيرة، ولن نُغير من سمو هذا القرار الترابي، والذي يعتبره الجميع بأنه لا يحمل المناصفة القطبية (مكناس)، حيث نجد أن فريق (المغرب الفاسي والوداد البيضاوي بنفس الملعب وبحضور الجماهير) !!! لكن حرمان الفريق من جمهوره الداعم الأول، والاحتفالي بالسلمية فيه تعسف استباقي، ويحمل عدة تنبيهات كثيرة من الإكراهات الميدانية التي قد يواجهها النادي قبل افتتاح الملعب الشرفي بمكناس.
الأهم أن جاهزية النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم حاضرة، رغم مجموعة من الإشكالات التي تم تجاوزها بعقلانية واتزان. فرغم أن كتيبة الفريق البشرية من اللاعبين والتقنيين التدريبيين لم يتم تقديمها للإعلام بالشكل الرسمي، والتسويق الرياضي للمحتضنين، ولقميص الفريق الرسمي، أو كأضعف استعراض الفريق تقنيا ضمن الوسائط الاليكترونية بالصفحة الرسمية. ورغم هذا، فالجميع يُزكي قسط الثقة في مكونات الكوديم العامة، ويَنتظر النتائج والأداء وإشهار مدينة مكناس وتسويقها عبر بوابة الرياضة، بعد أن أخفق التدبير السياسي من ذلك.
مواجهة الجولة الأولى من البطولة الاحترافية (إنوي) ضد نهضة الزمامرة، هي مباراة وضع القدم الأول مع الكبار، وتحصيل النتائج الجيدة بالسبق. هي مباراة التعرف على مكونات الفريق التقني ومدى التكامل والأداء، و لما لا بناء مُوجهات التعزيز وهندسة التصويبات الممكنة واللازمة. هي مباراة الكشف عن التجديدات التي احتضنها الفريق، ومدى صناعة التغيير في خطط اللعب وتموضعات اللاعبين. قد لا نَسْتسهل من قيمة نهضة الزمامرة، فهذا الفريق قد اكتسب خبرة في المناورة والصمود، اكتسب خبرة في الاحتكاك بأجود الفرق المغربية ممارسة.
فمن المنطق التجريبي (الجولة الأولى) أن المباراة ستلعب بين ذكاء المدربين منذ بدايتها، ومن أحسن قراءة الشوط الأول تقنيا، ووضع التصويبات الجيدة، فاز بالمباراة.
ومن بين التخمينات (208 مشارك) التي حضيت بها من خلال موقع (سانداج كروي 365)، فقد حازت الكوديم الفوز على نهضة الزمامرة بنسبة (86%)، بينما التعادل بين الفريقين (6%). فيما فوز نهضة الزمامرة ، فقد انحصر التصويت عليه في نسبة (8%)، وتم توقع فوز الكوديم على نهضة الزمامرة بحصة (2-1).
الانتظار لن يطول فغدا إن شاء الله، وعلى الساعة السابعة مساء (19)، ستكون المنازلة بين الفريقين بملعب الحسن الثاني بمدينة فاس، وبأبواب مغلوقة، ومنقولة عبر التلفزة العمومية المغربية. ومن أجمل تعبيرات من حاورناه عن المباراة: (مربوحة… مربوحة للكوديم).