آخر الأخبار

هل النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم في حاجة إلى جمع عام انتخابي؟

[بلادي نيوز]28 أغسطس 2024
هل النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم في حاجة إلى جمع عام انتخابي؟

متابعة محسن الأكرمين.

يدخل النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم مغامرات البطولة الاحترافية الأولى، بعد ما يزيد عن عقد من زمن الانتكاسات المتلاحقة. وسيستقبل الفريق في أولى مبارياته نهضة الزمامرة ابتداء من الساعة السابعة مساء (ملعب الحسن الثاني بفاس). هذا الدخول نعتبره من قِبلنا مُوفقا للفريق بعدما كان تدبير المرحلة الانتقالية الحرجة بأمن وأمان (استقالة الرئيس)، وهي المرحلة التي تم فيها ضبط مسار النادي الكلية، وتلك الأمور التسييرية ذات الأولوية لتحقيق جاهزية الفريق، والعودة بقوة.
كل الأخبار الموثوقة الواردة من قلب التدبير التشاركي، تُبشر بأن الخلف يعمل بصدق واتزان لأجل تيسير الاندماج السلسل للفريق الأول في البطولة الاحترافية، وتأكيد نتائج أحقية الفريق في الصعود الأول والثاني، وكذا التخطيط للعب الأدوار الطلائعية في البطولة الاحترافية الأولى. من تم، فحديثي اليوم سيدور حول الجمع العام المنتظر يوم (7شتنبر 2024). فهل النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم في هذه الظرفية الانتقالية في حاجة إلى جمع عام انتخابي؟ هل هناك تناف في فقه القانون الرياضي لهذا الجمع؟ هل يمكن الوصول إلى اتفاق داخلي (أعضاء المكتب/ المنخرطين) على تأجيله إلى أجل لاحق غير مسمى؟
قد تختلف الآراء والاستعراضات والفتاوي القانونية، ولكنا جميعا قد نتفق على دعم النادي ولو بالكلمة الطيبة، والحب لألوان فريق مدينة مكناس. اليوم نقول: بأن الشأن التدبيري للفريق في أياد آمنة، وذات خبرة، ومصداقية، وممارسة جيدة. اليوم نُقر بأن الخلف كان ضمن الكتيبة التي حققت الصعود المتتالي. اليوم نقول: بأن قيادة النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم (الجديدة) لا تحتاج إلى جمع عام انتخابي (استعجالي) مادام شأن الفريق يسير بسلاسة واتزان، ووفق المعايير المعتمدة من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم.
فحين نتكلم عن ضرورة إعلان تأجيل الجمع العام (الانتخابي) إلى وقت آخر وأجل غير مسمى، فإننا نستحضر وضعية النادي المتقدمة في الأداء والاستقرار، وتلك البنيات القيادية التي تقود المرحلة بامتياز القرارات الهادفة، والانخراط في إرساء البنيات الحكيمة. نتكلم عن باب المصالح المسترسلة للنادي، من باب المصالح الفضلى وسد الاختراقات، وتغييب عمليات التجييش و(القيل والقال التَّلبسي)، والطعونات الممكنة والقادمة من الزمن القديم!!
الفريق يدخل غمار بطولة احترافية قوية ذات (مد وجزر)، ولا يمكن توقع قوتها ونتائجها الاستحقائية إلا من خلال الاحتكاك والتدافع و تحصيل النتائج (مهما كانت) بحدود الدورة العاشرة (10)تقريبا. طبعا، الفريق يحتاج إلى الهدوء، والطمأنينة النفسية، والسلم التدبيري، والتركيز أساسا على اللعب داخل الميادين الرياضية، وتجنيبه (البوليميك) الهامشي مهما كانت منطلقاته.
هي رسالة مفتوحة وغير ملغومة الأثر، وذات مصداقية في التخمين ودراسة الجدوى المستقبلي للنادي. رسالة لا تطالب بإلغاء الجمع العام المقرر يوم (7 شتنبر 2024)، بل تنادي بالحد الأدنى (التأجيل إلى أجل غير مسمى)، وترك فسحة أمام قائد المرحلة السيد عز الدين اليعقوبي ليبني قناعاته الأولية، وقراراته بكل رؤية سديدة وأريحية، وبلا ضغوطات جانبية !! نعم التأجيل ، بحد ذاته هو مُهلة لإرساء النتائج الجيدة، والممارسة في كسب خبرة المنافسة القوية في جولات بطولة القسم الأول، ولما لا تدبير المرحلة الأشد إشكالا وضغطا (لعب الفريق الأول خارج قواعده بالملعب الشرفي بمكناس).
نتمنى ممَّا تبقى من مكتب النادي، والمنخرطين الحكامة والاتزان (فكم من حاجة قضيناها بتركها) !! فقد علمتني التجارب ألا ثقة في دفوعات السياسي حين يصرح أن الملعب الشرفي سيفتح أمام الفريق بحدود الدورة (3أو4) !! فيمكن أن يلعب الفريق خارج ميدانه وقواعده طيلة مرحلة (الذهاب) وهذا الأمر وارد في تقدم أو تأخر الأشغال بالملعب الشرفي !! لذا لا نتسرع ونُفتش عن (فتنة الجمع العام الانتخابي) قد تصيب النادي باللُّبس، وهو اليوم وغدا في أمس الحاجة إلى تدبير هذه المرحلة، لأنها تستوجب الهدوء، والمكاشفة، والاتزان، والدفع بالنادي إلى المأسسة النظامية الاحترافية.

الاخبار العاجلة