شتنبر 2024 تاريخ الجمع العام للكوديم بعد استقالة خالد تعرابت.

متابعة محسن الأكرمين.

بإعلان الكاتب العام لجمعية النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم عقد جمع عام انتخابي بتاريخ 7 شتنبر 2024، تنتهي فترة رئاسة خالد تعرابت، ويُعلن الرفاق القدامى والجدد إنجاز مرحلة انتقالية لمكتب الجمعية بطريقة سلسة وذات قانونية ومصداقية.
بلاغ الكاتب العام للنادي لم يشر إلى قبول أو رفض استقالة خالد تعرابت !! لكنه بطريقة أخرى يتم توضيح الاتجاه، فالكلمة الافتتاحية ستُلقى من طرف الرئيس بالنيابة السيد عز الدين اليعقوبي.
نعم، من له بداية له نهاية. ومن حسنات بدايات خالد تعرابت أنه ربح الحرب وأعاد الكوديم إلى حدود الصفوة الاحترافية الأولى، لكن الرجل خسر نهاية معركة الاستمرارية حين ظهور جفاف الدعم المؤسساتي، وخلافات في منشأ (إنشاء الشركة الرياضية) !! اليوم، استقال الرجل بطلا حين أوصل الفريق إلى مرتبة الصفوة الأولى، رغم أن البعض يعتبر هذه الاستقالة ملغومة !!
قد لا نتوزع بين الأحلاف والخلافات البينية، ويضيع دم الكوديم بين قبائل الخلافات الرديئة، وبين أُناس ألفوا صناعة المكائد والمطبات الفاسدة، والتحكم في قرارات النادي، لكننا اليوم نُعلن من خلال استقالة خالد تعرابت أنه بات رجلا سجل اسمه في مجال التدبير الرياضي، ومدرسة في التسيير والإنقاذ (من الهواة للاحتراف)، والتاريخ بمدينة مكناس سيجل اسمه بمداد فخر.
لنعد إلى بلاغ الكاتب العام للنادي، فالقانون المنظم للجموعات العامة يعطي لمكتب النادي حق عقد جمع غير عادي انتخابي يتم من خلاله المصادقة بالموافقة على استقالة الرئيس أولا، ويُحلُّ المكتب من مسؤولياته، ثم يتحول بعدها إلى جمع عادي أثناء انتخاب الرئيس الجديد، والخروج بمكتب جديد متجانس وقوي.
اليوم، الكوديم في مفترق الطرق، وتعيش فترة عصيبة وصعبة (المرحلة الانتقالية). الكوديم يجب أن تخرج من جبة الخلافات الشخصية إلى الفضاء المؤسساتي القانوني الديمقراطي. الكوديم في حاجة إلى لمِّ الشمل لا إلى تغليب (زيد على عمرو).
في أمريكا انسحب الرئيس (بايدن) من سباق الرئاسة، وتم قبول قراره بكل أدب واحترام، واعتراف جميل. هذه هي اللعبة الديمقراطية بخيرها وشرها، ومستويات التغيير والتجديد، والمثل المغربي: ” للي بغى سيدي علي يبغيه بقلالشو” لذا فعلى الجميع (مكونات مدينة) ألاَّ يفسدوا العملية الانتقالية (الحرجة) بالكولسة والالتفافات و(القيل والقال) وبهرجة ضجيج (إعلام الشارع). على الجميع تغليب اسم الكوديم، وإبداء الشفافية عن كل خلاف مهما كان شخصيا أو سياسيا أو نخبويا عند تشكيل مكتب جديد قادر على متابعة صناعة التميز ورفع التحدي المستقبلي. على الجميع تغليب أدوار الحكامة، وضبط مسارات المسؤوليات، وجعل الكوديم فوق كل الاعتبارات والذوات.

مقالات مشابهة